هدف هذا البحث للوقوف على طبيعة اللغات التي يمکن اعتبارها لغات عالمية مع الترکيز على اللغة الانجليزية. وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي المعتمد على مراجعة الأدبيات والبيانات المتاحة. وانطلق البحث من فرضية أساسية مفادها أنه حتى يمکن اعتبار أي لغة "لغة عالمية" فلابد ألا يقتصر استخدامهما في البلد أو البلاد الناطقة بها بل يتعداها لاستخدامها في بلاد ناطقة باغات أخرى. وقد حدد البحث أهم العوامل التي تساهم في انتشار اللغة بشکل يتجاوز حدودها الوطنية, وکان من أهم هذه العوامل: العوامل التاريخية, والعوامل السياسية, والعوامل الاقتصادية, والصحافة والإعلان, ووسائل الاعلام, والتعليم, والاتصالات والثورة التقنية التي شهدتها.
وعن مستقبل اللغة الإنجليزية کلغة عالمية, دشن البحث مصطلح "اللغات الانجليزية الجديدة" في إشارة للهجات المختلفة التي تعد اشتقاقات من اللغة الأم والتي بدأت مع الحقبة الاستعمارية ولا تزال منتشرة في ضوء العوامل سالفة الذکر. کما تناول البحث بالعرض نظريات عولمة اللغة مع الترکيز على منظرين محريين: الأول ينظر للغة الإنجليزية کوسيلة ضرورية ومريحة للاتصال العالمي قادرة على ربط العالم بأسره معًا؛ أما الآخر فينظر إلى انتشار اللغة الإنجليزية من منظور تشککي. وقد انتهى البحث إلى أن اللغة الانجليزية بصدد الاستمرار کلغة عالمية في الفترة القادمة.