لقد احتلت قضية الصفات الإلهية مکانة کبيرة في تاريخ الفکر الفلسفي الإسلامي؛ فلقد شغلت حيزًا من تفکير علماء الکلام بشکل واضح، وکانت مثارًا للنقاش والجدال خاصةً عند المعتزلة والأشاعرة بالإضافة إلى فلاسفة الإسلام والمتصوفة. ولقد کان للسلف منهج واضحٌ حيال الصفات الإلهية، يقوم هذا المنهج على قاعدة إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله من الصفات ومعانيها من غير تمثيل وتنزيهًا من غير تعطيل.
ولقد رأى رشيد رضا أن منهج السلف في التعامل مع الصفات الإلهية هو الحق البيّن الثابت وهو منهج الأئمة الثقات وهو الأسلم والأعلم وألاحکم. مؤکدا على أن طريقة السلف في إثبات الصفات الإلهية هي الطريقة الأفضل في الجمع بين النقل والعقل.