تحظى الصحافة الإلکترونية بقوة ومکانة اجتماعية هامة جدًا في المجتمع المصري؛ لما لها من تأثير کبير في تشکيل الرأي العام تجاه القضايا الشائکة وتسلط الضوء عليها، وخاصة القضايا المتعلقة بالشباب وفي مقدمتها قضية الهجرة غير الشرعية، فنجد أن لها تأثيرًا قويًا ومباشرًا على أفراد المجتمع عن طريق قدرتها للوصول إلى فئة کبيرة منهم وتوجيههم بشکل جماعي، فضلًا عن تشکيل الاتجاهات السلبية أو الإيجابية تجاه قضية ما.
ويستطيع القراء من خلال تلک الصحف الوصول لأي محتوى إخباري، کما يستطيع هو أيضًا أن يکون مصدرًا للأخبار من خلال التفاعلية التي تُتيحها العديد من المواقع، ولقد أحدثت تلک المواقع تغيرًا کبيرًا في العمل الإعلامي حيث بدأت تواکب التطورات الحاصلة في العالم؛ بخروجها عن النمط التقليدي في التصميم ونقل المعلومة فأصبحت ذات تأثير کبير في تشکيل ثقافة الجمهور.
ولقد حازت قضية الهجرة غير الشرعية على اهتمام کبير جدًا على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإعلامي والثقافي، فقضية الهجرة غير الشرعية ليس وطنية أو إقليمية فحسب، بل هي قضية دولية عالمية اتخذت حيزًا کبيرًا من النقاش الاجتماعي والاقتصادي والسياسي؛ لما يترتب عليها من العديد من التداعيات على البلد المُصدر والمُستقبل.
وفي ظل الظروف الاقتصادية الراهنة والاضطرابات الأمنية التي تشهدها المنطقة في الآونة الأخيرة؛ نتج عنها زيادة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين في مصر؛ بسبب اتجاه العديد من الشباب للهجرة بشکل غير شرعي؛ بحثًا عن فرص العمل المناسبة بأجرٍ مناسب والرغبة في الثراء، وتحقيق وضع اجتماعي مرموق، غير مولين اهتمامًا للمخاطر والأهوال التي قد يتعرضون لها خلال تلک الرحلة والتي قد تصل للموت في أغلب الأحيان.