کان لتوسع الدولة العربية الإسلامية فى خلافة عمر بن الخطاب نتيجة حرکة الفتوحات ، وضمها مناطق واسعة شملت الشام ، ومصر ، والعراق ، وفارس وغيرها ، أن ظهرت الحاجة إلى توسع الجهاز الإداري للدولة ، وذلک بإيجاد موظفين يقومون بإدارة وتنظيم شؤون المناطق المختلفة للدولة ، لذلک جرى تعيين ولاة ، وعمال للمناطق الجديدة والمختلفة فى الدولة العربية الإسلامية ، وذلک لإدارتها والإشراف على شؤونها ، ولمواجهة الأمور والمصالح الطارئة فيها ، وهذا الأمر اقتضى من الدولة تعيين موظفين جُدُد ، الأمر الذي استدعى أن تزيد الدولة من نفقاتها لتخصيص رواتب ، وأعطيات لهؤلاء الموظفين لقاء عملهم.
وقد تمتع الولاة فى العهد الراشدي أول الأمر باختصاصات شاملة ، فکان يُفوِّض إليهم النظر فى سائر أمور الولاية ، فهم الذين يديرون الجيش ويدبرون أمور الجند ، ويؤمون الناس فى الصلاة، وفض النزاعات ، ويقيمون الحدود ( )، ثم جرى تحديد مهامهم منذ خلافة عمر بن الخطاب.
وقد تمتع الولاة فى العهد الراشدي أول الأمر باختصاصات شاملة ، فکان يُفوِّض إليهم النظر فى سائر أمور الولاية ، فهم الذين يديرون الجيش ويدبرون أمور الجند ، ويؤمون الناس فى الصلاة، وفض النزاعات ، ويقيمون الحدود ( )، ثم جرى تحديد مهامهم منذ خلافة عمر بن الخطاب.
واستمرت سياسة عثمان على ما کانت عليه سياسة عمر مع الولاة ، لکن سياسته اتسمت على العموم باللين مع ولاته ، فکان لا يعزل والياً إلا لشکوى ، أو استعفاء ( )، ورغم ذلک فقد کان يحرص على مراقبة الولاة ،