عرضت الباحثة فى هذه الدراسة لأهمية النظرية الثورية ودورها فى توجيه الجماهير وتعرضنا للنظرية المارکسية باعتبارها من أهم النماذج النظرية التى تناولت الظاهرة الثورية وطبيعتها بالتحليل والتفسير ومعرفة الأسباب التى تؤدى إلى نشوء الموقف الثورى ودور الدياليکتيک فى تثوير المجتمع باعتباره نموذجاً قائم على التناقضات وأوضحنا کيف أن الطبقة المسيطرة تحارب الجدل والعلم استناداً إلى مصالحها الطبقية وأن التناقض هو سبب تطور المجتمعات، ويشير مارکس إلى أهمية حدوث الوعى لکى تقوم الثورة، "وعى الجماهير بموقفهم وطبيعة الظلم الواقع عليهم من قبل البرجوازية " . وتعرضنا أيضا لقضية التفاوت الاجتماعى والتفاوت الطبقى وأن الطبقة العاملة وفقاً لـ "مارکس" هى حفارة قبر الرأسمالية وهى الطبقة المعول عليها القيام بالثورة الاشتراکية وتحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الصراع الطبقى . وعرضنا أيضاً لإسهامات العلماء الذين جاءوا بعد "مارکس" و قاموا بتطوير المارکسية فى ضوء الأحداث الثورية التى مرت بها بلادهم ومحاولتهم دحض المحاولات للتحريفيين، للتشکيک فى صحة الجسم المادى للنظرية المارکسية وقد لعب "لينين" دوراً محورياً فى ثورة أکتوبر 1917 الروسية، وأوضح لنا "لينين" ضرورة بناء تنظيم ثورى ووجود منظمة ثورية من خلال إنشاء الحزب الطليعى ودوره فى تطوير الوعى الطبقى وتثوير المجتمع، وعرضنا من بعده لآراء "تروتسکى" الذى ناهض آراء التحريفيين، تلک التى حاولت استبدال الفاعل الثورى "الطبقة العاملة" بالفلاحين وقد أثبتت أحداث 1949 صحة آرائه واهتمامه بالمشاکل التى تواجه الثوار فى الحرکة العمالية وطور نظرية الثورة الدائمة من خلال الأحداث التى مرت بها الثورة الروسية .