خاتمة البحث يستخلص الباحث من دراسة الإيقاع في شعر الغزل العفيف لدى الشعراء المجان في العصر العباسي الأول النتائج الآتية: 1-        نسب شيوع البحور العروضية في شعر الغزل العفيف لدى الشعراء المجان تتفق –في الأعم الأغلب– مع الطابع الإيقاعي العام للشعر العربي القديم. 2-        اعتماد الشعراء المجان –في الأعم الأغلب– على الأوزان التامة، وقلة استخدامهم للأوزان المجزوءة، وهذا ينسجم مع استعمال العرب للأوزان التامة أکثر من المجزوءة. 3-        لا ارتباط بين موضوع الغزل العفيف لدى الشعراء المجان وأوزان عروضية بعينها، فقد نظموا منه على کل البحور ما عدا بحري: المضارع والمتدارک. وقد احتل بحر الطويل –وهو من البحور الفخمة الرصينة– المرتبة الأولى من حيث الشيوع في غزلهم العفيف، بعکس ما ذکره بعض النقاد من مناسبته لمقاصد الجد کالفخر ونحوه. 4-        شعر الغزل العفيف عند الشعراء المجان استوعب أغلب الأصوات روياً بنسب متفاوتة، وهذه النسب تتفق –في معظمها– مع ما هو شائع في شعرنا العربي القديم. وما جاء من تلک الحروف على خلاف الشائع ربما يعود إلى أن الإحصاء هنا يقوم على دراسة موضوع الغزل العفيف فقط، وليس على دراسة کل شعر المجان. 5-      کثرة استعمال الشعراء المجان للقوافي المطلقة –في غزلهم العفيف– وندرة استعمالهم للقوافي المقيدة، وهذا ينسجم مع ما هو شائع في الشعر العربي القديم من قلة استعمال الشعراء للقوافي المقيدة، واعتمادهم على القوافي المطلقة بصورة کبيرة. 6-      اعتمد الشعراء المجان على بعض المحسنات البديعية ، کالجناس والطباق والمقابلة في زيادة الثراء الإيقاعي والتکثيف الدلالي داخل النص الشعري.