مُلخــص الـدراســة⁽*⁾: تعد المدونات الإلکترونية أحد أشکال الميديا الجديدة التي أحدثت تغيرات بنيوية مهمة في خريطة الإعلام، وعلى مدار التطور التاريخي لم يحدث أن شارک الجمهور وسائل الإعلام بسلوکه في تنفيذ فکرة أو تعميمها أو نظرية ساقها خبراء الإعلام أو الممارسون في هذه الوسائل. وتعد المدونات من أهم الخدمات التي قدمتها شبکة الإنترنت في السنوات الأخيرة، وقد اکتسبت أهمية خاصة في المجال الإعلامي حيث تعددت مسمياتها (من الإعلام البديل) (إلي صحافة المدونات) إلي (الصحافة الشعبية) إلي غيرها من الأسماء، ولعل جمهور وسائل الإعلام الذي تحول بفضل الاتصال الرقمي إلي مواقع شبکة الويب وجد في هذه المواقع ضالته کوسيلة جديدة يملکها ويرسم سياستها ويکتب مقالاتها ويحررها لدعم التفاعل وحرية التعبير بتکلفة قليلة وبمشارکة أوسع للجمهور. وتکمن أهمية هذا البحث في أنه يدرس تأثير الصورة في المدونات الإلکترونية.  تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على تأثير الصورة في المدونات الإلکترونية، ومن ثم جاء إهتمام الباحث بالمدونات الإلکترونية والتعرف على التأثيرات الناجمة عن نشر الصور المصاحبة للموضوعات المنشورة بالمدونات عينة الدراسة. مشکلة الدراسة: تبين من الدراسات العلمية السابقة في هذا المجال أنها رکزت أساسا على تأثير الصور الصحفية والمرئية في الوسائل الإعلامية التقليدية، إلي جانب بعض الاستخدامات الإلکترونية على شبکة الانترنت، لکنها لم تتجه إلي الصور المستخدمة على المدونات الالکترونية. ولما کانت المدونات الإلکترونية لها استخداماتها وسماتها وخصائصها المتميزة کشکل جديد من أشکال الوسائل الإعلامية الجديدة على شبکة الإنترنت، فمن المتوقع أن يکون لاستخدامات الصور فيها أوضاع مختلفة من الناحيتين الفنية والإعلامية، وبالتالي، يمکن أن يکون لها تأثيرات مختلفة، وما ينطبق على الوسائل التقليدية قد لا ينطبق على الوسائل الحديثة في مجالات الإعلام. ومن هنا، جاء الاهتمام بموضوع هذه الدراسة.
*)) هذا البحث مستخلص من رسالة ماجستير بعنوان "تأثير الصورة في المدونات الإلکترونية".