لوحظ ندرة عرائس الأطفال ذات الطابع المصري وانتشار العرائس المستوردة التي تمثل الشخصيات الأجنبية بالأسواق المصرية، والتي قد تؤثر سلباً على تکوين هوية الطفل المصرى، بالرغم مما تزخر به مصر من أنواع التراث الشعبي الذي يعد أحد أهم مقومات الهوية المصرية الأصيلة، والذي يمکن أن يمثل مصدر خصب لتصميم عرائس الطفل بطابع مصري أصيل، ولا سيما تراث حي بحري بالإسکندرية الذي لم يلق نصيبه الکافي من البحث والاستفادة منه في تطبيقات مفيدة معاصرة؛ ولذا استخدم "المنهج التاريخي" لتحقيق أهداف البحث المتعلقة بتحديد سمات التراث الشعبي الملبسي لحي بحري بالإسکندرية، کما تم استخدام "المنهج الوصفي" مع التحليل والتطبيق، لتحقيق الأهداف المتعلقة بتصميم عدد(10) من عرائس الأطفال بالاقتباس من التراث السکندري، ثم قياس آراء عينة قوامها (17) من الأکاديميين المتخصصين تجاهها، وبعد معالجة البيانات إحصائياً، تم تنفيذ (5) عرائس وهي الحاصلة على أعلى الدرجات، ثم قياس آراء عينة قوامها(20) من تجار العرائس تجاهها، وکذلک قياس درجة تقبل عينة قوامها (74) من المستهلکين (الأطفال من12:6سنة) لها؛ ومن ثم تحديد مستوى جودة العرائس المنفذة وفقاً للدرجة الإجمالية لکل من الأکاديميين والتجار والمستهلکين، وبمعالجة البيانات إحصائياً تبين حصول التصميمات على مستوى جودة تراوح بين(64.72: 70.71%)، کما تم الاستعانة بالعرائس المنفذة لشرح الملابس التراثية لحي بحري بالإسکندرية لعينة قوامها (185) طفل، وقد أوضحت النتائج الدور الإيجابي للعرائس في زيادة معارف الأطفال عن التراث السکندري؛ حيث تبين وجود فرق دال إحصائياً عند (0.01) بين متوسط درجات الأطفال في الاختبارين القبلي والبعدي لصالح الإختبار البعدي؛ مما يبرهن على الدور الإيجابي والفعال لاستخدام العرائس المقترحة في ترسيخ الهوية المصرية لدى الأطفال.