الممارسات الابتکارية للزوجة في إدارة شئون الأسرة وانعکاسها
على ظاهرة الطلاق العاطفي
(استراتيجية مقترحة)
إعداد
د/ سناء محمد أحمد عبد الله النجار*
ملخص البحث
يهدف البحث الحالي إلى دراسة الممارسات الابتکارية للزوجة في إدارة شئون الأسرة وانعکاسها على ظاهرة الطلاق العاطفي، واشتملت عينه البحث على (235) زوجة وما زال زواجها قائماً وتعانى من أعراض الطلاق العاطفي ، ولديها أبناء في مراحل التعليم المختلفة ويعيشون جميعاً معاً، واشتملت أدوات البحث على استمارة البيانات العامة، ومقياس الممارسات الابتکارية للزوجة، ومقياس الطلاق العاطفي، تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وأسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية سالبة عند مستوى دلالة (0.001) بين الممارسات الابتکارية للزوجة ککل وأبعادها (أداء المسئوليات المنزلية، إدارة موارد الأسرة، إدارة العلاقات الأسرية، الممارسات الابتکارية الشخصية للزوجة) وبين الطلاق العاطفي ککل وأبعاده (سلبية التواصل بين الزوجين، الصراعات والمشکلات الزوجية کما أظهرت النتائج أن أکثر متغيرات الدراسة تأثيرا على الممارسات الابتکارية للزوجة هي (مدة الزواج، سن الزوجة، مستوى تعليم الزوجة، مهنة الزوج)، وأکثر متغيرات الدراسة تأثيرا على الطلاق العاطفي کانت (سن الزوجة، فرق السن بين الزوجين، مستوى دخل الأسرة، مکان السکن)، وتوصلت الباحثة إلى اقتراح استراتيجية تتضمن تعزيز الممارسات الابتکارية للزوجة للحد من نسبة الطلاق العاطفي، وتحسين الصحة النفسية للزوجين.
وأوصت الباحثة باستحداث ممارسات ابتکارية إيجابية من قبل الزوجين تشجعهم على استعادة المشاعر العاطفية وتبصيرهم بأساليب التواصل الفعالة عند مواجهة مشکلة الطلاق العاطفي وتقليل الخلافات والوصول إلى مرحلة التفاهم العاطفي.