العلاقة بين النحت والعمارة علاقة قديمة قدم الانسانية، ولا يوجد حد فاصل بينهما ، فهما يکونان وحدة فنية متکاملة سواء في الاسلوب او النظام او القانون الهندسي ، اوفى علاقة العمل الفني المتکامل ـــ نحتا وعمارة ـــ بالفراغ الداخلي والخارجي . ويعتبر النحت اقرب الفنون التشکيلية الى العمارة ، فکل من النحت والعمارة عبارة عن تنظيم يوجد بين مجموعة تشکيلات في الفراغ ، أو تشکيل مجسم مشحون بالمعنى الوجداني للفنان ، ولکن الفرق في المعنى ، فهو غالبا ما يکون نفعى في العمارة ، ويکون فنى تعبيري في النحت اي لإظهار القيم الجمالية والتعبيرية للشکل . وهذا يعنى ان کلا من النحات والمعماري يتفاعل مع الفراغ المحيط به من خلال قيم تشکيلية فنية ، مع احتفاظ کل منها بأسس خاصة يقوم عليها ، فالعمارة تؤکد وظيفتها الموضوعية وتلمس مجالات الحياة مباشرة أما النحت فهو يحکى تاريخا وتذکارا ويقدم معان تعبيرية مستقبلية . واستهدف البحث اجراء تجربة فنية قوامها عشرة بلاطات تکسية بصياغة نحتية معاصرة يمکن استخدامها في اکساء حوائط العمارة الداخلية والخارجية ، واستخدمت الباحثة في صياغتها الخطوط بأنواعها . وتوصلت الباحثة إلى نتيجة هامة وهي: أن التشکيل النحتي لبلاطات التکسية المستخدمة في حوائط العمارة الداخلية والخارجية، يعتمد على اکتشاف حقائق أساسية واکتشاف قيم لها مدلول ومغزى.