انطلاقاً من أهمية دور السياحة في التنمية الإقتصادية ورؤية جمهورية مصر العربية (2030) في الإزدهار السياحي والوصول بها إلى أن تکون سياحة مستدامة تعتمد على الثقافات والفنون التراثية ؛ ولکن من الملاحظ أن التراث الأصيل يتعرض لمخاطر اجتياح العولمة لذلک فمن الضرورى الحفاظ عليه وحمايته من الإندثار ودراسته برؤية جديدة تحمل طابع الأصالة والمعاصرة .
حيث هدف البحث إلى دراسة القيم الجمالية والفنية التي يزخر بها الفن الفرعوني والفن النوبي ودمجهما بصورة تبعث على الإنسجام والتآلف من خلال تأثيرات الترکيب النسجي المبردي بغرض تصميم وتنفيذ أفکار لتذکارات سياحية لرفع مستوى السياحة والتأکيد على الهوية المصرية .
وتم اختيار (10) وحدات زخرفية لکلاً من الفن (الفرعوني- النوبي ) وذلک بعد أخذ آراء المتخصصين للتأکد من تناسق وانسجام تلک الوحدات ، وتم الدمج بين الوحدات عن طريق استخدام بعض تأثيرات الترکيب النسجي المبردي والحصول على وحدة زخرفية مستحدثة ناتجة عن الدمج والإستفادة منها في تصميمات مقترحة للتذکارات السياحية (تيشيرت – حقيبة – وسادة – کاب ) ؛ ولقياس مدى تحقق نجاح تلک الأفکار التصميمة تم إعداد استبيانات البحث المقدمة لکلاً من (المتخصصين - عينة عشوائية من السائحين وأصحاب محلات بيع التذکارات السياحية بالمناطق السياحية بمدينة (الأقصر وأسوان) .
ومن خلال الإجراءات الإحصائية ومناقشة وتفسير الفروض توصلت نتائج البحث إلى أن تصميمات التذکارات السياحية والمنفذة من الدمج بين الفن الفرعوني والنوبي بتأثيرات الترکيب النسجي المبردي حققت درجة قبول ونجاح في ضوء متوسطات تقييم المتخصصين والسائحين وأصحاب محلات بيع التذکارات السياحية ، وتم تنفيذ أفضل مجموعة للأفکار التصميمة باستخدام أسلوب الطباعة بالترانسفير.