تعرضت البلاد في منطقتنا العربية وسائر بلدان العالم لجائحة هي الأولى من نوعها في تاريخنا المعاصر، تلک الجائحة (فيروس کورونا) کان لها أثر سلبي على مسار التعليم في البلاد، ولکي تستکمل العملية التعليمية مسيرتها في ظل هذه الأزمة کان الحل في استبدال التعليم الصفي بالمدرسة بالتعلم عن بعد لجميع المواد الدراسية العملية والنظرية، ولما کانت التربية الفنية إحدى المواد التي يعد الجانب العملي جزءًا رئيساً فيها رأت الباحثة ومن خلال ملاحظتها والمقابلات التي أجرتها مع بعض معلمات وموجهات التربية الفنية أن المادة تأثرت سلباً، وأن هناک بعض المشکلات التي تواجههن عند تدريسها، خاصة في الجانب المرتبط بالإنتاج الفني، وعرض الأعمال، وغيرها من مواقف أثناء إعداد وتنفيذ وإنهاء وغلق جلسات التعلم عن بعد. اتبع البحث المنهجَ الوصفيَّ التحليليَّ (تحليل المحتوى) باستخدام أداة البحث المتمثلة في استبانة لاستطلاع رأي ١٠٩معلمة من معلمات مادة التربية الفنية بمنطقة الرياض؛ للوقوف على أهم تلک المشکلات التي تواجه المادة أثناء تدريسها عن بعد، وذلک للتغلب عليها؛ لتحقيق جميع أهداف المادة.
وأسفرت أهم النتائج والتوصيات للبحث على مايلي:
١/عدم رضا معلمات مادة التربية الفنية عن تعليم المادة عن بعد، خاصة بالجوانب العملية المرتبطة بالإنتاج الفني.
٢/هناک حاجة لتغيير أهداف المادة لتساير المتطلبات التي تضمن نجاح تدريسها عن بعد، وتلائم طبيعتها العملية.
٣/ هناک ضرورة لإعادة استراتيجيات تقديم المادة بحيث تتلاءم مع نمط تدريسها عن بعد؛ لضمان رفع دافعية ورغبة الطالبات في التعلم، وبيان کيفية إعطاء التوجيهات وأساليب التحفيز والتشويق… وغيرها من ممارسات.
٤/ الاهتمام بتطوير محو الأمية الرقمية، لجميع الطالبات حتى لا يکون التفاوت في مستوى استخدامهن للتقنيات عائقا في عمليات تقويم مدى تحصيلهن واستيعابهن للدرس.