ملخـــص
تعد مشکلة صعوبة الفهم القرائي لدى بعض التلاميذ من المشکلات التي لا يمکن الاستهانة بها خاصة وأنها لابد وأن تلقى بظلالها على فهم واستيعاب ما يقرؤونه في جميع المواد الدراسية.
وفى ضوء أن التلاميذ في مدارسنا لا يشارکون في الموقف التعليمي على النحو المطلوب، وأن تعلم القراءة مازال يقف عند مفهوم التعرف على رموز الکلمة.
ونتيجة للتطور الذي حدث في مفهوم القراءة من حيث التوقف عند مهارة التعرف على الکلمة إلى الاهتمام بتنمية مهارة الفهم القرائي، والاهتمام بالفروق الفردية والقراءة العلاجية لدى التلاميذ، والاهتمام بأساليب واستراتيجيات التدريس التي ترکز على فعالية ونشاط التلميذ في الموقف التعليمي. تم الترکيز على استراتيجيات التدريس العلاجية التي تجعل من التلميذ بؤرة الاهتمام
وتشير الدراسات إلى أن وضع برامج تدخل علاجية مناسبة لذوى صعوبات التعلم يسمح بالتحسن بنسبة کبيرة في قدرتهم اللغوية والفهم القرائي بالمقارنة بالطلاب الذين لم يتلقوا برامج تدخل علاجي (Reid, Hresko & Swanson, 1991).
من هنا کانت الحاجة لبرامج علاجية من شأنها أن تحاول تخفيف حدة هذه المشکلة بتحسين التلاميذ ذوى صعوبات الفهم القرائي، والمضي بهم قدماً کي يتمکنوا من التعلم وکسب المعرفة على جميع أصعدتها.
وتحاول الدراسة الحالية اختبار أثر استخدام بعض استراتيجيات التدريس العلاجية في تحسين مستوى الفهم القرائي لدى ذوى صعوبات تعلم القراءة من الصف الرابع الابتدائي.
فروض الدراسة:
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعتين التجريبيتين الأولى والثانية على الاختبار القبلى للفهم القرائى.
· لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى والمجموعة الضابطة على الاختبار القبلى للفهم القرائى.
· لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبيتين الثانية والمجموعة الضابطة على الاختبار القبلى للفهم القرائى.
· توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية الأولى على الاختبار البعدى فى الفهم القرائى لصالح المجموعة التجريبية الأولى.
· توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية الثانية على الاختبار البعدى فى الفهم القرائى لصالح المجموعة التجريبية الثانية.
· توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى قبل التطبيق وبعده في الفهم القرائى لصالح التطبيق البعدى.
· توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الثانية قبل التطبيق وبعده في الفهم القرائى لصالح التطبيق البعدى.
وتکونت عينة الدراسة من (54)تلميذاً وتلميذة من تلاميذ الصف الرابع الابتدائى تم توزيعهم عشوائياً على ثلاثة مجموعات مجموعة تجريبية أولى تخضع لاستراتيجيتى التلخيص وخريطة القصة وعددها (17) تلميذاً وتلميذة، ومجموعة تجريبية ثانية تخضع لاستراتيجيتى إعادة صياغة القصة والمرور المتکرر وعددها (19) تلميذاً وتلميذة، ومجموعة ضابطة لم تخضع لأي استراتيجيات وإنما تدرس بالطريقة العادية وعددها (18) تلميذاً وتلميذة.
أدوات الدراسة:
اختبار المصفوفات المتتابعة الملونة لرافن (CPM) (إعداد عبدالفتاح القرشى، 1987)
الاختبار التحصيلى المدرسى في مادة اللغة العربية.
استبيان التعرف على الکلمة.
استبيان القراءة غير الرسمي.
الاختبار القبلي للفهم القرائي.
الاختبار البعدى للفهم القرائي (إعداد الباحث).
وتوصلت نتائج الدراسة إلى صحة التصور النظري والتطبيقي الذي قامت عليه من تحقق الفروض الواردة بالدراسة، ووجود تأثير دال موجب للمعالجة التجريبية (إستراتيجية التلخيص وإستراتيجية خريطة القصة) في الفهم القرائي للنص القصصي عند المجموعة التجريبية الأولى للتلاميذ ذوى صعوبات الفهم القرائي من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي حيث کان التباين للفهم القرائى مصحوباً بتباين دال عند مستوى (0.01) نتيجة لتطبيق المعالجة، مما يشير إلى أثر استخدام استراتيجيتى التلخيص وخريطة القصة فى تحسن مستوى الفهم القرائى کما قيست بالاختبار التحصيلى للفهم القرائى، کما أظهرت النتائج أيضاً عن وجود تأثير دال موجب للمعالجة التجريبية (إستراتيجية إعادة صياغة القصة وإستراتيجية المرور المتکرر) في الفهم القرائي للنص القصصي عند المجموعة التجريبية الثانية للتلاميذ ذوى صعوبات الفهم القرائي، حيث کان التباين للفهم القرائي مصحوباً بتباين دال عند مستوى (0.01) نتيجة لتطبيق المعالجة مما يشير إلى أثر استخدام استراتيجيتى إعادة صياغة القصة والمرور المتکرر فى تحسين مستوى الفهم القرائى کما قيست بالاختبار التحصيلى للفهم القرائي.