الملخص
استهدف البحث التعرف على الفروق بين المراهقين ( ذکور وإناث ) في محاور استبيان أنماط السلوک الاستهلاکي. والتعرف على الفروق بين الأبناء المراهقين للأمهات العاملات و بين الأبناء المراهقين للأمهات غير العاملات في أنماط استهلاکهم. والکشف عن العلاقة بين محاور استبيان أنماط السلوک الاستهلاکي وبين متغيرات المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة السعودية.
وطبق البحث على عينه قوامها(550) مراهقاً ومراهقة (271 ذکور – 279إناث) مختلفين في الخصائص الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. حيث کان المجال المکاني للدراسة مدينة مکة المکرمة . واستغرقت الدراسة الميدانية مدة ثلاث أشهر. ويتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي, وتم الحصول على بيانات هذا البحث باستخدام استبيان أنماط السلوک الاستهلاکي للمراهقين والعوامل المؤثرة عليه. واستخدم لتحليل البيانات حساب التکرارات, والنسب المئوية, والمتوسطات الحسابية, ودرجات الانحراف المعياري و معاملات ارتباط بيرسون و تحليل التباين .ولقد أسفرت النتائج عن الأتي :
1. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين ( ذکور وإناث ) في أنماط السلوک الاستهلاکي.
2. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأبناء المراهقين للأمهات العاملات و بين الأبناء المراهقين للأمهات غير العاملات في أنماط استهلاکهم.
3. توجد علاقة ارتباطيه بين أنماط السلوک الاستهلاکي وبين متغيرات المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة السعودية .
وکانت أهم توصيات البحث مايلي :
1. إعداد وتنفيذ برامج لتنمية الوعي الاستهلاکي لدى المراهقين؛ من خلال وسائل الإعلام المختلفة , وعن طريق المدارس والمراکز الصيفية , أو عن طريق وسائل الاتصال الحديثة (الکمبيوتر , الإنترنت).
2. إيجاد الوعي الاستهلاکي لدى الأسرة في کل مراحل حياتها ؛ لتتمکن من معرفة القواعد السليمة لاستخدام مواردها البشرية وغير البشرية , , الذي تنعکس آثاره على أفراد الأسرة والمجتمع.
3. ضرورة توعية الآباء بأهمية استخدام الأساليب التربوية الحديثة في تربية المراهق والتعامل معه؛ بحيث تقرب المسافات بين الوالدين والأبناء؛ حتى يتمکنوا من مناقشتهما والرجوع إليهما , کما تجعلهم يتقبلون النصح والإرشاد منهما بصدر رحب.