ملخص البحث: يعد التعلم الذاتي من أساليب التعلم الهامة ، حيث يهدف إلى إکساب الدارس القدرة على تعليم نفسه ذاتياً معتمداً على جهده وقدراته الخاصة وهذا ما تنادي به التربية الحديثة. وقد انتشر استخدام الحاسب الآلي في التعلم في کافة المجالات وخاصة في مجال الملابس و النسيج. ونظرا لقلة الدراسات المتعلقة بتعلم التفصيل لغير المتخصصات کان لابد من التطرق لهذا الموضوع لتعليم غير المتخصصات بعض الموديلات البسيطة التي تحتاج الى بعض المهارة في التنفيذ وکذلک تعلم کيفية الحياکة اليدوية بدلا من حياکة الماکينة لإکسابهن مهارة الحياکة بدون تعقيد والحصول في النهاية على منتج ملبسي بسيط بأقل وقت واقل مجهود . وتتلخص مشکلة البحث في الإجابة على التساؤلات التالية: 1-     ما مدى فاعلية تعليم غير المتخصصات بعض غرز الحياکة اليدوية؟ 2-     هل يمکن تعليم هذه الفئة إعداد بعض قطع الملابس بأسلوب بسيط؟ 3-     ما فاعلية الأسطوانة التعليمية فى تعليم هذه الفئة بأسلوب التعلم الذاتى؟ ويهدف البحث الى: 1-     إکساب غير المتخصصات المهارة اللازمة لعمل بعض الموديلات البسيطة بدون باترون  وباقل قدر من الحياکات . 2-     تعليم غير المتخصصات مهارة الحياکة اليدوية للحصول على منتج ملبسى متميز. 3-      اعداد  اسطوانة مقترحة في تعليم  تفصيل بعض الموديلات البسيطة (الاسدال – بلوزة – جونلة – بوليرو) لغير المتخصصات باستخدام الکمبيوتر بأسلوب التعلم الذاتي . 4-     قياس فاعلية الاسطوانة المقترحة  . تکونت عينة الدراسة من (40 طالبة؛ نصفهم  بالمجموعة التجريبية: (10) من طلاب الکليات العملية، و(10) من طلاب الکليات النظرية، والنصف الأخر فى المجموعة الضابطة حيث يتم التدريس للمجموعة التجريبية من خلال "الاسطوانة التعليمية" بينما يتم التدريس للمجموعة الضابطة باستخدام الطريقة التقليدية(البيان العملى).  وتم عرض البرنامج على مجموعة من المحکمين للتأکد من صدقه وثباته وصلاحيته وملائمته للأهداف ومناسبته لمستوى الفئة المستهدفة. ثم تم تقويم أداء الطالبات وفق بطاقة الملاحظة.وبعد استخدام التحليل الاحصائى للنتائج تم التوصل للأتي: 1-     صلاحية الاسطوانة التعليمية المقترحة من النواحى الفنية والتطبيقية والعلمية. 2-     عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين التجريبية والضابطة وذلک فى المجالات الأربعة مما يشير إلى فاعلية الاسطوانة المقترحة کوسيلة للتعلم الذاتى. وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح طلاب الکليات العملية فى کافة الجوانب الرئيسية لبطاقة الملاحظة. وهو ما يمکن تفسيره بالتأثير الإيجابى الذى يترکه اعتياد الطلاب على مزاولة الجوانب العملية التى غالبا ما ترتبط باسلوب المحاولة والخطأ فى تلک الکليات.