ملخص البحث:
هدفت الدراسة إلى الکشف عن أساليب التفکير السائدة وعلاقتها بمهارة حل المشکلات لدى الطلبة الموهوبين في المراکز الريادية في إقليم الشمال في المملکة الأردنية الهاشمية، تبعاً لمتغير الجنس والمنطقة التعليمية. حيث تم إختيار العينة عشوائياً من الطلبة الموهوبين، (ذکور، إناث ) من طلبة الصفوف، (السابع و الثامن و التاسع)، بمعدل (300) طالب وطالبة، وقد تم إستخدام أداتين للدراسة، الأولى: مقياس أساليب التفکير لستيرنبرغ، والمعدل حسب البيئة الأردنية، والثانية مقياس مهارة حل المشکلات وهو من إعداد الباحثان والذي تم التأکد من صدقه وثباته، وبعد إجراء التحليلات الإحصائية أشارت نتائج الدراسة إلى وجود إختلاف أساليب التفکير المستخدمة بين الطلبة، وحصلت أساليب التفکير التالية (التشريعي والتحرري والخارجي والهرمي والتنفيذي) على أعلى متوسطات حسابية، وأشارت النتائج إلى ارتفاع درجات الطلبة بشکل عام على مقياس مهارة حل المشکلات، وعدم وجود فروق دالة إحصائياً تعزى للجنس في مهارة حل المشکلات، کما أشارت إلى وجود علاقة إيجابية دالة إحصائياً، بين مهارة حل المشکلات من جهة وکل من أساليب التفکير التالية (الهرمي والمحلي والداخلي والخارجي والتحرري والتقليدي)، بينما لم تظهر فروق دالة إحصائياً بين مهارة حل المشکلات والأساليب الأخرى، وأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائية، في جميع مجالات أساليب التفکير باستثناء المجال التقليدي ولصالح الذکور، وعدم وجود فروق دالة إحصائياً تعزى للمنطقة التعليمية في جميع مجالات أساليب التفکير وفي مهارة حل المشکلات.
ويوصي الباحثان بتطبيق ومراعاة استخدام أساليب واستراتيجيات مختلفة ومتنوعة في التدريس، بما يتناسب مع أساليب تفکير الطلبة، کما يوصي الباحثان بإجراء المزيد من الدراسات والبحوث المتخصصة والمتعمقة، على عينات مختلفة من أفراد المجتمع عامة وأطفال ماقبل المدرسة خاصة.