الملخص: هدفت الدراسة الحالية إلي کشف طبيعة العلاقة بين الأسلوب المعرفي (الاعتماد –الاستقلال ) عن المجال الإدراکي والاتجاهات الوالدية ، وکشف الفروق لدي عينة قوامها (259) من الطالبات المتفوقات والمتأخرات دراسيا ، تبعا لمستويات الأسلوب المعرفي ، وأبعاد الاتجاهات الوالدية ، في المرحلة الثانوية بمدينة مکة المکرمة . ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطبيق کل من اختبار المصفوفات المتتابعة لرافن ؛ تقنين فؤاد أبي حطب وآخرون (1399) ، واختبار الأشکال المتضامنة (الصورة الجمعية )من إعداد ويتکن وآخرون (2002) ، تعريب الشرقاوي-الشيخ ، واستبيان القبول – الرفض الوالي لراونر ؛ تعريب ممدوحة سلامة (1988) ،ومن خلال تطبيق المنهج الوصفي بشقيه : ألارتباطي – والمقارن واستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة أسفرت الدراسة عن النتائج الآتية : 1-وجود علاقة ارتباطيه موجبة ذات دلالة إحصائية بين درجات الأسلوب المعرفي (الاعتماد – الاستقلال ) عن المجال الإدراکي ودرجات الاتجاهات الوالدية ؛ لدي عينة الطالبات المتفوقات دراسيا . 2-وجود علاقة ارتباطيه سالبة ذات دلالة إحصائية بين درجات الأسلوب المعرفي (الاعتماد – الاستقلال ) عن المجال الإدراکي ودرجات الاتجاهات الوالدية ؛لدي عينة الطالبات المتأخرات دراسيا . 3-وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات الطالبات المتفوقات ودرجات الطالبات المتأخرات دراسيا في الأسلوب المعرفي ( الاعتماد – الاستقلال )عن المجال الإدراکي . 4- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات الطالبات المتفوقات ودرجات الطالبات المتأخرات دراسيا في الاتجاهات الوالدية بأبعادها المختلفة . وفي ضوء النتائج التي أسفرت عنها نتائج الدراسة يمکن الخروج بالتوصيات الآتية .1-يجب العمل علي تجنب ما يؤدي إلي التفکک الأسري ، وسوء المعاملة الوالدية داخل الأسرة ، واضطراب الجو الأسري ، واضطراب الوالدين انفعاليا ، وذلک حتى نتجنب التأخر الدراسي ، کما يجب العمل أيضا علي إتباع الأساليب التربوية السليمة في تنشئة الأبناء خاصة في مرحلة الطفولة المبکرة ، وتکوين اتجاهات ايجابية للأبناء نحو التفوق والتقدم . 2-الاهتمام بالمستوي التعليمي للأبناء ؛ من خلال متابعتهم ، وإسداء النصح لهم ، والبعد عن أساليب المعاملة الوالدية الخاطئة التي تؤثر علي مستواهم الدراسي ؛ وذلک بإقامة دورات توعية للوالدين . 3-علي الوالدين تنمية الجانب المعرفي لدي الطالبات ، والعمل علي بنائهم المعرفي ، من خلال التنشئة الاجتماعية التي تربي الأبناء علي الاستقلالية ، والاعتماد علي الذات ، لأنها تساهم بدور ايجابي في توجيه البناء المعرفي للأبناء . 4-الاهتمام بتثقيف الوالدين عربيا ومحليا في مجال التنشئة الاجتماعية ، وتزويدهم بالمعارف التربوية ، وإمدادهم بأوجه الرعاية الاجتماعية المختلفة ؛ وذلک من اجل القيام بدورهم بنجاح. 5-إعداد البرامج المناسبة لتوعية اسر المتفوقين ؛ لمساعدتهم علي مواجهة الصراعات والمشکلات الدراسية والاجتماعية والنفسية ، والعمل علي تهيئة المناخ المناسب لهم . 6-إعداد وتنفيذ برامج تثقيفية للإباء والأمهات ؛ عن طريق مرکز خدمة المجتمع ، ومراکز الإرشاد النفسي ، وتهدف إلي تأهيلهم ؛ من خلال تعريفهم بأساليب المعاملة الوالدية بکل ما تشمله من مشاعر الدفء والحب ، لکي نضمن أبناء أصحاء نفسيا . 7- إقامة الندوات والمحاضرات التوعوية للوالدين ؛ لتوضيح حجم الدور المناط بهما .