ملخص البحث:
الحضارة المصرية ثرية بموروثها الفني فهي حصاد الفنان المصري الذي رواها بأبتکاريته وحسه الفني وسعيه الدائم للأکتشاف والتعلم , فأخذ يتأمل بيئته المحيطة بشمسها وأشجارها نيلها وجبالها وما تنعم به من طيور وحيوانات وثروات طبيعية فصار يحاکيها تارة ويرمز لها تارة أخري بعدما أضف عليها من روحه ووجدانه فتجلت أبداعاته في شتي نواحي الحياة و خاصة الفنون الدقيقة ( النحت , الحلي والمعادن , الخزف , الأثاث ) , وما توصل أليه المصري القديم في تلک الأونة خاصة في مجال الأثاث کان سبقا أبهر به جميع الحضارات الأخري فعقله الهندسي وروحه المبدعة وصبره علي السعي والعلم والعمل جعلته دوما في المقدمة وما وصل الينا للعديد من القطع علي رأسها مقنايات مقبرة توت عنخ أمون خير دليل علي ذلک فجأت معرفة بعاداته ومعتقداته وقدراته الابتکارية وأصالتها خاصة استمرار استخدام نفس أساليب التراکيب التي تدل علي براعته إلي وقتنا الحالي .
الحضارة هي ثقافة تطورت تطورا ذاتيا , فالحضارة لها خاصية التجدد والتطور والحرکة في مسار التقدم او الانتکاس ",وتبقي لکل أمة حضارتها مادامت الثقافة _وهي خصوصيتها _تقود هذه الحضارة وتحدد مسارها , إن الأمر يتوقف علي جهد أبناء الثقافة في ترسيخ ونشر ثقافتهم , ومدي الوعي الفکري الثاقب الذي يتمتع به الأفراد أصحاب تلک الثقافات , من هنا نحتاج الي للحفاظ علي الهوية الثقافية والأنخراط في العلوم التکنولوجيا المعاصرة التي تنشر التنمية في المجتمع .
يتمتع موروثنا الحضاري بالعديد من العناصر الفنية والبنائية التي يستطيع المصمم تطويعها في أبتکار تصميمات أثاث حديثة ومعاصرة حاملة لسماتنا الأصيلة مؤکدا بذلک علي هويتنا المصرية الأصيلة .