ملخص البحث
يستهدف البحث بصفة رئيسية دراسة العلاقة بين بعض الاختلالات السلوکية الاستهلاکية لشباب الجامعة و القلق المستقبلي. و تحديد مستوى الاختلالات السلوکية الاستهلاکية لشباب الجامعة ومستوى القلق المستقبلي لهم . و دراسة الفروق بين کل من الاختلالات السلوکية الاستهلاکية لشباب الجامعة و القلق المستقبلي تبعا لـ ( نوع الدراسة (نظري , عملي) – منطقة السکن – جنس الشاب – عمل الأم – مستوي تعليم الأم – مستوي تعليم الأب – مستوي دخل الأسرة الشهري ), و تحديد العلاقة بين کل من الاختلالات السلوکية الاستهلاکية لشباب الجامعة و القلق المستقبلي وعدد أخوة الشاب . و أجريت هذه الدراسة على عينه مکونه من(443) شاب جامعي ، وأخذت العينة من جامعة المنيا بمدينة المنيا في محافظة المنيا ، وتم أخذ العينة من ثمان کليات بعضها أدبي والأخر علمي وهي(آداب – دار العلوم – حاسبات ومعلومات – تربية نوعية - هندسة – طب – صيدلة – علوم )وتم الاختيار بطريقة عمديه غرضية من هذه الکليات الثماني . وکانت أدوات الدراسة متمثلة في: استمارة البيانات العامة للشاب و استبيان لقياس الاختلالات السلوکية الاستهلاکية بمحاورها(تجاهل أولويات الإنفاق - مجاوزة حد الاعتدال في الاستهلاک - الطلب غير الوظيفي للسلعة - الاستهلاک الضار بالصحة - الاستهلاک الضار بالبيئة الجامعية ), و استبيان لقياس القلق المستقبلي بمحاوره (القلق المستقبلي الأسري-القلق المستقبلي الاجتماعي -القلق المستقبلي الاقتصادي- القلق المستقبلي الديني). وکانت أهم النتائج انه توجد علاقة ارتباطيه موجبة بين الاختلالات السلوکية الاستهلاکية لشباب الجامعة و القلق المستقبلي , کما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين کل من الاختلالات السلوکية الاستهلاکية لشباب الجامعة و القلق المستقبلي للشباب تبعاً لاختلاف المستوى التعليمي للوالدين(إلام - الأب). کما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين کل من الاختلالات السلوکية الاستهلاکية لشباب الجامعة و القلق المستقبلي تبعاً لاختلاف مستوى دخل الأسرة. کما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين کل من الاختلالات السلوکية الاستهلاکية لشباب الجامعة و القلق المستقبلي للشباب تبعاً لاختلاف نوع الدراسة ( نظري – عملي) . وکانت أهم التوصيات : ــــ ضرورة الارتقاء والاهتمام بمستوى التعليم حيث إن ارتفاع المستوى التعليمي يزيد من استيعاب الأفراد نساءًا ورجالاً لمتطلبات الحياة ويصقل خبراتهم ويزن سلوکياتهم ويعطيهم نظرة متوازنة للحياة . ـــــ إتاحة الفرصة لعمل المرأة والذي يشکل مجالا خصبا لإکسابها الخبرات والمهارات و تبادل التجارب ؛ فتکسب أبنائها سلوکيات متزنة ونظرة ايجابية للمستقبل . ـــــ العمل على تنظيم الأسرة بما يتفق مع دخل الأسرة ، مما يتيح قدرا من الرعاية والاهتمام بالأبناء حيث أن عدد الأبناء المناسب يسهم في إتاحة الفرصة لرفع مستوى معيشتهم وتجنيبهم مخاوف المستقبل .ـ ــــــ قيام المؤسسات التربوية بدورها في غرس القيم الإسلامية الداعية إلي الأخذ بالأسباب والتوکل علي الله والاطمئنان إلي قدرته سبحانه وتعالي علي تيسير مجريات الکون وفق إرادته سبحانه والرضا بقضائه ، وأن المستقبل بيد الله فلا مکان للقلق من هذا المستقبل .