الملخص
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين سلوک العنف (الکلي واللفظي والبدنى) وأساليب التنشئة الأسرية لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بالمملکة العربية السعودية، کما هدفت إلى التعرف على الفروق بين أنواع العنف: (الکلي واللفظي والبدني) ومستويات التحصيل الدراسي لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بالمملکة العربية السعودية,کما هدفت إلى التعرف على المتغيرات المستقلة في الدراسة القادرة على التنبؤ بسلوک العنف.
وتکونت عينة الدراسة من (350) طالباً من طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الدمام بالمملکة العربية السعودية. واستخدم الباحث مقياس أساليب التنشئة الأسرية، ومقياس العنف من إعداد إيمان جمال الدين (2008).
وکشفت نتائج الدراسة عن وجود ارتباط سالب دال إحصائيا عند مستوى0.01 ≥ p < /span>بين درجات أفراد العينة على مقياس العنف: ( العنف الکلي والعنف اللفظي والعنف البدني) ودرجاتهم على مقياس أساليب التنشئة الأسرية (السواء )، حيث يتضح أنه کلما زادت ممارسة أسلوب السواء من قبل أسر الطلاب کلما انخفضت درجات العنف: ( العنف الکلي والعنف اللفظي والعنف البدني)، ووجود ارتباط موجب دال إحصائيا عند مستوى 0.01 ≥ p < /span> بين درجات أفراد العينة على مقياس العنف:( العنف الکلي و العنف اللفظي و العنف البدني) ودرجاتهم على مقياس أساليب التنشئة الأسرية: (الإهمال و القسوة و إثارة الألم النفسي)، حيث اتضح أنه کلما زادت ممارسة أسلوب: (الإهمال و القسوة و إثارة الألم النفسي) من قبل أسر الطلاب زادت درجات العنف: ( العنف الکلي و العنف اللفظي و العنف البدني)، کما کشفت عن عدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى0.05 ≥ p < /span> بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس العنف (العنف اللفظي) باختلاف مستوى التحصيل الدراسي للطلاب، ووجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى 0.01 ≥ p < /span> بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس العنف: (العنف البدني ، العنف بصورة عامة ) باختلاف مستوى التحصيل الدراسي للطلاب ، کما اتضح وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى 0.05 ≥ p < /span>بين الطلاب الذين مستواهم الدراسي جيد والطلاب الذين مستواهم الدراسي ممتاز على مقياس العنف: (العنف البدني ، العنف بصورة عامة) لصالح الطلاب الذين مستواهم الدراسي جيد. مما يدل على أنه کلما انخفض المستوى الدراسي للطالب کلما زاد العنف البدني، وأخيراً وجدت فروق دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 ≥ p < /span> بين العنف الکلي للطلاب وممارسة أسرهم لأساليب أساليب التنشئة الأسرية (الإهمال ، القسوة ، إثارة الألم النفسى).
وأوصت الدراسة بضرورة الوعي بالأسباب التي تکمن وراء ظاهرة العنف والتي کشفت الدراسة عنها، والعمل على تنظيم برامج إرشادية لتخفيف العنف عند الطلاب، وأخيراً العمل على القضاء على العنف من مصادره الرئيسة وهي تقديم برامج إرشادية للوالدين فى أساليب التنشئة الأسرية.