هدفت الدراسة إلى تقويم النظام الفصلي للتعليم الثانوي في المملکة العربية السعودية في ضوء نموذج القرارات المتعددة (CIPP)، بالکشف عن واقع تطبيقه من خلال تحديد وجود دليل يتضمن فلسفة هذا النظام، وأهدافه، وآليات تنفيذه، والکشف عن مستوى معرفة المشرفون والمشرفات والمعلمون والمعلمات والقيادة المدرسية والطلبة وأولياء الأمور بفلسفته، وأهدافه، وآليات تنفيذه، والاستراتيجيات المستخدمة في تحقيقه، ومعوقات تطبيقه، وتحديد العلاقة بين المواصفات الإجرائية للبرنامج ونواتجه الفعلية، باستخدام المنهج الوصفي المسحي، حيث کان مجتمع الدراسة جميع المعلمين والمعلمات، والمشرفين والمشرفات، ومدراء المدارس الثانوية ومديراتها، والطلبة وأولياء الأمور، في المدارس المطبقة للنظام الفصلي في المملکة العربية السعودية. وتم اختيار العينة بصورة عشوائية، حيث بلغ عددها (525) من المعلمين والمعلمات، والمشرفين والمشرفات، والقيادة المدرسية، والطلبة وأولياء الأمور، موزعين على (7) مناطق إدارية في المملکة العربية السعودية، ولجمع البيانات تم تحليل وثائق وتقارير برنامج النظام الفصلي للمرحلة الثانوية الصادرة عن الجهات المعنية في وزارة التعليم، بالإضافة إلى إعداد استبانة شبه مغلقة تتضمن أربعة محاور، تمثل الأسس التي يستند عليها النظام الفصلي، وهي: فلسفة النظام الفصلي وأهدافه وآليات تنفيذه، والاستراتيجيات المستخدمة في تحقيق برنامج النظام الفصلي (استراتيجيات التدريس، استراتيجيات التقويم)، ومعوقات تطبيق النظام الفصلي، والعلاقة بين المواصفات الإجرائية في النظام الفصلي للتعليم الثانوي في المملکة العربية السعودية ونواتجه الفعلية. وقد تضمنت هذه الاستبانة (35) سؤال مغلقا، وسؤالان مفتوحان، وقد تم التأکد من صدقها وثباتها. وکانت أبرز النتائج توفر أدلة لبرنامج النظام الفصلي للتعليم الثانوي، توضح فلسفة البرنامج وأهدافه وآليات تنفيذه، کما جاءت استجابة أفراد العينة على عبارات محاور الاستبانة (الاستراتيجيات المستخدمة في تحقيق برنامج النظام الفصلي، معوقات تطبيق النظام الفصلي، فلسفة النظام الفصلي وأهدافه وآليات تنفيذه، العلاقة بين المواصفات الإجرائية لبرنامج النظام الفصلي ونواتجه الفعلية) بمستوى عالي ومتوسطات حسابية (3.02) و(2.98) و(2.83) و(2.63) على التوالي. وقد قدمت الدراسة عددا من المقترحات والتوصيات.