هدف البحث إلى التعرف على أهمية تطبيق مبادئ الحوکمة الرشيدة کمدخل لتحقيق الميزة التنافسية المستدامة بمؤسسات رياض الأطفال في مصر، وتأسيسا على ذلک اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي، کما استخدم الاستبيان بوصفه أداة لجمع المعلومات؛ حيث تم تطبيقه على عينه قوامها (120) من القيادات التربوية بمؤسسات رياض الأطفال، وتوصلت نتائج البحث إلى أن درجة الاتفاق على أهمية تطبيق مبادئ الحوکمة من وجهة نظر القيادات جاءت بدرجة مرتفعة بوزن نسبي (4,38)، وجاءت أبعاد المحور الأول للاستبيان مرتبة تنازليًا على النحو التالي: احتل البعد الثالث "المساءلة" المرتبة الأولى بوزن نسبي (4,50)، والبعد الثاني "الشفافية" المرتبة الثانية بوزن نسبي (4,46)، والبعد الرابع "العدالة والمساواة" المرتبة الثالثة بوزن نسبي (4,39)، والبعد الأول "المشارکة" المرتبة الأخيرة بوزن نسبي (4,16)، وهو الأمر الذي يؤکد مدى الحاجة إلى ضرورة تفعيل مبادئ الحوکمة الرشيدة وتطبيقها بمؤسسات رياض الأطفال، کما أشار إلى أن درجة الاتفاق على إمکان تطبيق مبادئ الحوکمة الرشيدة لتحقيق الميزة التنافسية المستدامة من وجهة نظر القيادات جاءت بدرجة مرتفعة بوزن نسبي (4,52)، وهو ما يؤکد إمکان تطبيق الحوکمة الرشيدة بمؤسسات رياض الأطفال؛ لتحقيق الميزة التنافسية المستدامة بها، کما أکد البحث على وجود علاقة إيجابية قوية بين تطبيق الحوکمة الرشيدة وتحقيق الميزة التنافسية المستدامة، کما أشارت نتائج البحث إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية تُعزى لمتغير (سنوات الخبرة) حول مبدئي المساءلة والعدالة والمساواة لصالح عدد سنوات الخبرة الأکثر، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية تُعزى لمتغير (المؤهل الدراسي) حول مبدئي الشفافية والمساءلة لصالح المؤهل الأعلى، واختتم البحث بتحديد آليات تطبيق مبادئ الحوکمة الرشيدة لتحقيق الميزة التنافسية المستدامة بمؤسسات رياض الأطفال في مصر.