هدفت الدراسة الحالية الکشف عن فاعلية برنامج مسرحي لتنمية مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وتکونت عينة الدراسة من الأطفال(الذکور) ذوي مستوى اضطراب طيف التوحد من فئة البسيط إلى المتوسط، وبلغ عددهم (18) طفلا، قسموا على مجموعتين متساويتين إحداها هي المجموعة التجريبية تکونت من (9) أطفال، والمجموعة الأخرى هي المجموعة الضابطة لم تتعرض للبرنامج المسرحي تکونت من (9) أطفال، وتم استخدام الأدوات الآتية: مقياس مهارات التواصل لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد من سن (5إلى8) سنوات (إعداد الباحثة)، وبرنامج الدراسة (إعداد الباحثة)، اُستخدم في الدراسة المنهج الوصفي التحليلي عند إعداد کل من: الإطار النظري والبرنامج المسرحي وأداة الدراسة، وقد استخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي ذا المجموعتين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة مع القياس القبلي للمجموعتين ثم تطبيق البرنامج المسرحي على أطفال المجموعة التجريبية، ثم القياس البعدي للمجموعتين للکشف عن فاعلية البرنامج المسرحي (کمتغير مستقل)، لتنمية مهارات التواصل (کمتغير تابع)، وتم تطبيق المقياس مرة أخرى کتقويم تتبعي على أطفال المجموعة التجريبية، ومن خلال التحليل الإحصائي لنتائج  أسفرت النتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ≥ 0.01  بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس مهارات التواصل ککل لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد لصالح التطبيق البعدي، وعن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ≥ 0.01 بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي لمقياس مهارات التواصل ککل لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد لصالح أطفال المجموعة التجريبية، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ≥ 0.01 بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيقين البعدي والتتبعي لمقياس مهارات التواصل ککل لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وقد أوصت الدراسة بتغير الاتجاهات السلبية من معلمي ومعلمات التربية الخاصة نحو المسرح، واعتماد إدارة التربية الخاصة للبرنامج المسرحي، ومد روضات مدارس التربية الفکرية الملتحق فيها أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد به لتنمية مهارات التواصل لديهم.