إن حرمان الطفل اليتيم في مرحلة الطفولة المبکرة من جو الأسرة الطبيعي، ووجوده داخل مؤسسة للإيواء، بعيدا عن الاحتکاک بالمجتمع الخارجي يتسبب في نقص مهاراته الاجتماعية، ويظهر ذلک في تصرفه بأنانية، وعدوانية مع أقرانه، ولا يتم استغلال الأنشطة المحببة لدى الطفل اليتيم مثل الأنشطة المکتبية في تنمية مهاراته الاجتماعية، التي يمکن أن تساعده على التفاعل بإيجابية مع أقرانه، کما لايتم اختيار أنسب الأنشطة لتنمية تلک المهارات الاجتماعية لدي الطفل اليتيم، لذلک يهدف البحث الحالي إلى الکشف عن فعالية أنشطة مکتبية (ألعاب تربوية / درامية مسرحية) في تنمية بعض المهارات الاجتماعية (التعاطف – التعاون – التواصل الاجتماعي) مع الأقران لدى الطفل اليتيم من 5-6 سنوات. واشتملت عينة البحث على 30طفلا وطفلة من5-6 سنوات، من الأطفال المودعين بدار "الأمل الإيوائية للأطفال الأيتام" بمدينة کفر الشيخ، تم تقسيمهما إلى مجموعتين تجريبين، وعدد الأطفال بکل مجموعة 15 طفلا وطفلة. وقد طبقت بطاقة ملاحظة سلوکيات الأطفال الأيتام الدالة على المهارات الاجتماعية موضع البحث لمشرفة الحضانة (المبيت)، من إعداد الباحثة، کما أعدت، وطبقت أنشطة الألعاب التربوية على المجموعة التجريبية (1)، والأنشطة الدرامية المسرحية على المجموعة التجريبية (2)، وتم تحليل البيانات باستخدام اختبار t. Test، وأوضحت النتائج تحسن أداء الأطفال المجموعتين في التطبيق البعدي لبطاقة الملاحظة، أداة البحث، والتي تعبرعن ملاحظات مشرفة الحضانة، ومشرفة المبيت، کما أوضحت النتائج تفوق المجموعة التجريبية (2) على المجموعة التجربيبة (1) في محوري (التعاون، والتواصل مع الأقران)، وتساوت الجموعتين في محور التعاطف، من محاور بطاقة الملاحظة، في التطبيق البعدي، کما تبين وجود علاقة ارتباطية موجبة بين ملاحظات مشرفة الحضانة، وملاحظات مشرفة المبيت، للمجموعتين التجريبيتين.