يعد الإنسان الکائن الوحيد الذي خصه الله سبحانه وتعالى بنعمة التفکير , وبفضل هذا التفکير استطاع أن يکون خليفة الله في الأرض وان يستحق نعمة الله سبحانه وتعالى ، فالإنسان يسعى إلى استخدام الأفکار لوضع أهداف والسعي إلى تحقيقها وعندما يمر الإنسان بأحداث معينة لا يستطيع عن طريقها تحقيق هذه الأهداف فانه يشعر بالضيق، ومن بين ما يحمله الأفراد من معتقدات حول هذه الأحداث تنعکس المشاعر والسلوکيات النابعة لديهم، ويبدو أن الأحداث بحد ذاتها لا تخلق المشاعر وإ نما المعتقدات حول هذه الأحداث هي التي تسهم في تشکيل المشاعر و اظهارها علي نحو محدد.
والمرحلة الجامعية، من المراحل الحاسمة في حياة الفرد التعليميةلأنها نهاية تلقي التعليـم الرسمي، فضلا عن أنها تعد الطالب إلى الخروج للحياة العامة بکل أحداثها، ومن ثم فصقل الشباب وتدريبهم في هذه المرحلة من الأمور الملحة وهم في مفترق الطريق بين إنهاء التعليم والخروج إلي معترک الحياة بأحداثها ومشقاتها المتلاحقة والمستمرة والتي قد تقسو تارة، وقد تلين تا رة أخرى؛ وفي کل هذا تتطلب شخصية مرنة تستطيع التوافق مع أحداث الحياة؛ وتجيد استخدام أساليب مواجهة فعالة للمشکلات ولأحداث التي قد تواجهها.