إن الارتقاء بالجوانب العلمية والتربوية للعملية التدريبية لا يمکن لها أن تتحقق إلا من خلال مدى فهمنا للعلوم المختلفة المرتبطة بالعملية التدريبية ومنها علم الفسيولوجيا والکيمياء والتي توضح لنا مدى الاستجابات والتکيفات والتغيرات التي يحدثها التدريب بمختلف أنواعه (البدني – المهارى – الخططي – النفسي) على الأجهزة الوظيفية للرياضي ومدى استجابة الرياضي لهذه التدريبات, والمدرب الناجح هو الذي يمتلک المعلومات في فهم ما يحدث داخل الأجهزة الوظيفية للرياضي عند تنفيذ لاعبيه التدريبات الهوائية واللاهوائية.(2:13)

ويرى بهاء الدين سلامة (1994م ) أن الاعتماد على العلوم البيولوجية والدراسات التجريبية ساعد فى التعرف على التأثيرات المختلفة لأنواع التدريب البدني على الأجهزة الحيوية و هي أحد المجالات الرئيسية التي ساهمت في تطور طرق التدريب الرياضي حيث تهدف هذه الدراسات إلى توضيح تأثير طرق الأداء البدني على النواحي التکوينية والوظيفة لأعضاء وأجهزة الجسم .(7 :أ )
ويتفق کلا من أبو العلا عبد الفتاح ، أحمد نصر الدين (1993م) ، محسن عبد العظيم (1994م) أن دراسة فسيولوجيا الرياضة تفيد في وصف وتفسير الاستجابات والتکيفات الفسيولوجية التي ساعدت على تطور طرق التعليم والتدريب للأنشطة الرياضية, کما أن قياس کفاءة الجهاز الدوري التنفسي من الدلائل التي يتم استخدامها لتحديد مستويات اللياقة البدنية للاعب حيث أن ممارسة الأنشطة الرياضية والانتظام في التدريب يحدث تغييرا وظيفيا في کفاءة أجهزة الجسم وأعضاءه المختلفة . (1 : 25) (16: 5)