يشير (العادلى ، 2006: 38) إلى أن جودة الحياة قد تتمثل لدى البعض بامتلاك الثروة التى تحقق لهم السعادة ، فى حين يرى البعض الآخر أن الحياة الجيدة هى التى يتوافر فيه فرص العمل والدراسة ، ويراها آخرون بالحياة التى يتمكن فيها الفرد من الحصول على مبتغاه دون عناء أو جهد ، ويصفها البعض الآخر بالحياة الخالية من الغش والخداع ، وقد يحددها آخرون بالحياة المفعمة بالصحة الجسمية والنفسية والخالية من الأمراض والاضطرابات ، ويضيف أيضاً بأنه مهما يكن المراد بالمفاهيم ، فإن المهم هو مدى إحساس الفرد وشعوره وإدراكه بتوافر المدلول الاتفاقى لذلك المفهوم من عدمه ، فإدراك الفرد لجودة الحياة يعتبر مؤشراً للرضا عما توافر له من جهة ، ويعتبر أيضاً مؤشراً على مستوى قدرته لإشباع حاجاته الأساسية والثانوية .
ويعرف ( Bognar.G , 2005:561) جودة الحياة بأنها تمثيل للرفاهية الحياتية بالنسبة للإنسان بصفة عامة ، والعوامل المؤثرة فى حياته بصفة خاصة .
ويعرف (دنيس وآخرون ، 1993) جودة الحياة بأنها اكتفاء الإنسان بمتطلبات حياته وفقاً لخبراته فى هذا العالم ، وهذه المتطلبات قد تشمل الاكتفاء من الحاجات المادية والتربية والتعليم والصحة والبئة وغيرها من العوامل الأخرى ، وهو مفهوم نابع من الأدب المهنى فى مجال السياسات العامة واللغة المتداولة ، وفى مجال إدارة الأعمال وإرضاء العملاء والإعلان والصحة ، والبيئة ، والسياسة ، والتربية والتعليم ، وبالتالى فقد أقر هؤلء الباحثين بأنه لا يوجد تعريف واحد محدد لمفهوم جودة الحياة .
ويرى ( عادل عز الدين الأشول ،2005: 10 ) أن جودة الحياة تتمثل فى درجة رقى مستوى الخدمات المادية والاجتماعية التى تقدم لأفراد المجتمع ، ومدى إدراك هؤلاء الأفراد لقدرة الخدمات على إشباع حاجاتهم المختلفة ، ويذكر أيضاً بأنه لا يمكن للفرد أن يدرك جودة الخدمات التى تقدم له بمعزل عن الأفراد الذين يتفاعل معهم مثل (الأصدقاء ، وزملاء ، وأشقاء ، وأقارب ، وغيرهم ) أى أن جودة الحياة ترتبط بالبيئة المادية والبيئة النفسية الاجتماعية التى يعيش فيها الفرد .
ويرى ( جيانياس Gianias ,d.a 1998) أن جودة الحياة هى المتوسط الوزنى لمجموعة وسائل المتعة والرفاهية ( الأجور ، السكن ، ...) وأن المشكلة الأساسية فى قياس هذا المفهوم وتحديده تكمن فى طرق تحديد أوزان وسائل المتعة والرفاهية المتعددة.