يُعَدُّ الصمود هو القوة التي تسمح للإنسان أن يتجاوز التحديات وينهض مما يتعرض له من عثرات ليحقق النمو والكفاءة٬ حيث يُمكن توظيف مصطلح الصمود ليتجاوز المسمى إلى المضمون٬ وذلك بتحليله ليشير كل حرف من حروفه إلى عملية محددة؛ يشير حرف "ص" إلى الصلابة٬ حيث مقاومة الانكسار أمام التحديات والمحن، يشير حرف "م" إلى المرونة٬ حيث القدرة علي تعديل المسار وخلق البدائل، يشير حرف "و" إلى الوقاية الداخلية والخارجية٬ حيث العوامل الشخصية والبيئية التي تحمى وتقى من الخطر، يشير حرف "د" إلى الدافعية٬ حيث المثابرة والدأب، ويتطلب الصمود النفسي في المجال الإكلينيكي محكين أساسيين الأول: يتعلق بالتهديد فلا يُعتبر الشخص صامداً إلا إذا واجه محنة شديدة فلا يستطيع تقدير الناتج الإيجابي أو الجيد في مواجهة المحنة. ولا بد أن نضع في الاعتبار أن الشخص الذي واجه صعوبات نمائية متعددة ولم تظهر عليه أعراض مرضية يعتبر لديه صمود نفسي، حتى وإن لم يُحقق نجاحاً أكاديمياً أو اجتماعياً (سام جولدستين٬ و روبرت ب. بروكس٬ 2011: 9-33).