قبل أن نتطرق الى التوافق الزواجي لابد من الاشارة الى مصطلح الزواج،فحسب رأي الفقهاء يعد الزواج ميثاقا غليظا، وعهدامتينا. ربط الله به رجل وامرأة، وأصبح كلاهما زوجا بعد أن كان فردا، كما ورد في الآية الكريمة 21 من سورة النساء "وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا".وقد بني هذا الميثاق على ركائز من المودة والرحمة والصيانة والعفة. وفضيلة هذه العلاقة بين الرجل والمرأة، أنها علاقة سكن تستريح فيه النفوس الى النفوس، تتصل بها الرحمة والمودة والمشاركة الوجدانية. (فيصل الغرايبية،34:2012)
يعرف الزواج من الناحية النفسية على انه علاقة ديناميكية بين شخصين، نتوقع فيها الأوقات الهادئة والاوقات العصبية،فالسعادة فيها تقوم على جهد يبذل بين الطرفين.ويهدف الى التفاهم العميق كما يقوم على ادراك وتقدير متبادل من كل طرف لمحاسن ومساوئ الطرف الآخر (أحمد أبو اسعدالختاتنة،34:2014)