تلعب حاسة السمع لدى الطفل دوراً مهماً في حياته فهي النافذة التي يطل منها على العالم الصوتي من حوله والمنبه له من الأخطار الموجودة فيه، فتدفعه إلى تجنبها، كما تُعد الإعاقة السمعية من الإعاقات الصعبة التي قد يصاب الإنسان بها حيث يشاهد المعوق سمعياً العديد من المثيرات المختلفة، ولكنه لا يفهم الكثير منها، ولا يصبح بالتالي قادراً على الاستجابة لها وهو ما يمكن أن يصيبه بالإحباط (إسماعيل إبراهيم، 2013: 255)، فأي قصور ينتاب حاسة السمع يؤثر على أدائها الوظيفي ويترك أثراً سلبياً على الفرد وعلى جوانب شخصيته ويجعله في حاجة ماسة إلى تعلم طرق وأساليب بديلة للتواصل كي يتغلب على الآثار الناتجة عن إعاقته (عادل محمد، 2017: 152)، لذلك أخذت المجتمعات في عالمنا المعاصر العناية بالمعوقون سمعياً ورعايتهم والأخذ بيدهم للتخفيف من المعاناة التي هم فيها، وعمد الباحثون إلى إيجاد الوسائل الكفيلة بتحسين حالتهم ليكونوا إلى حد ما بمستوى الأصحاء فمن المسلمات التربوية أن لكل طفل الحق في الحصول على التعليم فلا فرق بين سوي ومعوق (ماجدة السيد، 2014: 163).