قدمت کوبازا (Kobaza, 1979) عدة تفسيرات توضح السبب الذي يجعل الصلابة النفسية تخفف من حدة الضغوط التي تواجه الفرد، ويمکن فهم العلاقة من خلال فحص أثر الضغوط على الفرد، وفي هذا الخصوص ترى کل من بادي کوبازا أن الأحداث الضاغطة تقود إلى سلسلة من الإرجاع تؤدي إلى استثارة الجهاز العصبي الذاتي والضغط المزمن يؤدي فيما بعد إلى الإرهاق وما يصاحبه من أمراض جسمية واضطرابات نفسية، وهنا يأتي دور الصلابة النفسية في تعديل العملية الدائرية، والتي تبدأ بالضغط وتنتهي بالإرهاق. (لولوة حمادة، وحسن عبد اللطيف، 2002، 236)
وذکرت شيلي وتايلور (Shely & Yailor) أنه منذ الدراسة الأولى التي قامت بها کوبازا (Kobaza, 1979) أجريت العديد من الأبحاث التي أظهرت أن الصلابة ترتبط بکل من الصحة الجسمية والصحة النفسية الجيدة. (شاهر ياغي، 2006، 38)
وقد أشارت کوبازا (Kobaza, 1979) إلى أن الصلابة النفسية ومکوناتها تعمل کمتغير سيکولوجي، يخفف من وقع الأحداث الضاغطة على الصحة الجسمية والنفسية للفرد، فالأشخاص الأکثر صلابة يتعرضون للضغوط ولا يمرضون. (عماد مخيمر، 1996، 278)
وقد وجد کل من مادي وکوبازا (Made & Kobaza) أن الأشخاص ذوي الصلابة النفسية المرتفعة يکونون أکثر قدرة على الاستفادة من أساليب مواجهتهم للضغوط بحيث تفيدهم في خفض تهديد الأحداث الضاغطة من خلال رؤيتها من منظور واسع وتحليلها إلى مرکباتها الجزئية ووضع الحلول المناسبة لها (Smitn, 1993, 98) وتتفق کوبازا (Kobaza)، وفولکمان (Volcman)، ولازاروس (Lazours) في أن الخصائص النفسية کالصلابة مثلا تؤثر في تقييم الفرد المعرفي للحدث الضاغط ذاته وما ينطوي عليه من تهديد لأمنه وصحته النفسية وتقديره لذاته، کما تؤثر أيضا في تقييم الفرد لأساليب المواجهة وهي الأساليب التي يواجه بها الفرد الحدث الضاغط (مواجهة المشکلات، الهروب، تحمل المسئولية، البحث عن المساندة، التحکم الذاتي). (عماد مخيمر، 1996، 278)