أحدثت التطورات التکنولوجية الحديثة في أواخر القرن الماضي ثورة سريعة الانتشار في تطور الاتصالات وشبکة الإنترنت التي انتشرت في أرجاء العالم کافة، وربطت أجزاء هذا العالم المترامية بفضائها الواسع، حيث ألغت الشبکة العنکبوتية حدود الزمان والمکان وقربت المسافات بين البشر، وأسهمت بتصغير العالم وجعلته قرية صغيرة.وتزداد أهمية الإنترنت على المستوى الدولي مع تنوع استعمالها، وازدياد عدد المستخدمين لها، ولا تنحصر أهمية الإنترنت في مجال تبادل المعلومات، فهي تؤدي اليوم أدورًا سياسية واجتماعية واقتصادية وعلمية وثقافية هامة جدًا. وتشير الدراسات إلى أن استعمالات الإنترنت في الدول التي تصنف بأنها غير ديمقراطية، ساعدت في کسر الطوق على عدد من الجماعات السياسية، مما دفع قسماً من هذه الدول إلى الاعتقاد بأن التکنولوجيا الحديثة لوسائل الاتصال ومنها الإنترنت، أصبحت عدو النظم السياسية التي تنتهک حقوق الأفراد، وذلک لأن العالم الجديد، أضحى يؤثر في الحياة السياسية في المجتمعات، ويساعد في بناء أفراد يمتلکون مستويات عالية من الديمقراطية والمشارکة السياسية.ويعد التواصل الإلکتروني الذي يتم عبر المواقع الإنترنت انفتاحاً الکترونياً کبيرًا عبر الشبکة العنکبوتية، وتفعيل وسائل عرض المعلومات واستخدام النوافذ والصفحات، والمواقع المتاحة والتي يمکن أن تکون وسائط متاحة بين جمهور المهتمين في مواضيع موحدة