Subjects
-Tags
المجالات التربوية المختلفة ورياض الأطفال بکل فروعها (التربوية والنفسية…لموسيقية والثقافية والإعلامية ..... الخ) باللغتين العربية والأجنبية.
Abstract
النظريات المفسرة للتوافق النفسي والإجتماعي:
أولاً: النظرية البيولوجية الطبية: Biological Medical Theory:
ويقرر مريدها أن جميع أشکال الفشل في التوافق تنتج عن أمراض تصيب أنسجة الجسم، خاصة المخ، ومثل هذه الأمراض يمکن توارثها، أواکتسابها خلال الحياة عن طريق الاصابات، والجروح، والعدوى، أوالخلل الهرموني الناتج عن الضغط الواقع على الفرد، وترجع اللبنات الأولى لوضع هذه النظرية لجهود کل من (داروين، مندل، جالتون، کالمان) ، وغيرهم، کما تعتمد هذه النظرية على أن الصحة الجسمية تعني التوافق التام بين الوظائف الجسمية المختلفة ويقصد بالتوافق في ضوء هذه النظرية أن تکون الوظائف الجسمية متعاونة کاملاً لصالح الجسم کله، أما سوء التوافق فهو ناتج عن زيادة أونقصان في نشاط الغدد عند الفرد أو طبقة من وظائف الجسم.
(مؤمن بکوش الجموعي، 2013، 97)
ثانياً: النظرية الإجتماعية Social Theory:
يوضح مؤيدو هذه النظرية أن الطبقات الإجتماعية في المجتمع تؤثر في التوافق حيث صاغ أرباب الطبقات الإجتماعية الدنيا مشاکلهم بطابع فيزيقي، کما أظهروا ميلاً قليلاً لعلاج المعوقات النفسية، هذا في حين قام ذوالطبقات اللإجتماعية العليا والراقية بصياغة مشکلاتهم بطابع نفسي، وأظهروا ميلاً أقل لمعالجة المعوقات الفيزيقية. ومن أشهر مريدي هذه النظرية (فيرز، دنهام، هولنجزهيد، ودليک) ، وغيرهم. ومنطلق هذه النظرية هو أن الفرد السوي هو المتوافق مع المجتمع، أي من أستطاع أن يجاري قيم المجتمع وقوانينه، ويرى مؤيدها ومن بينهم (دنهام Denham) أن هناک علاقة بين الثقافة وأنماط التوافق، أي أن التوافق في مجتمع ما قد لا يکون متوافقاً في مجتمع آخر، لإختلاف ثقافة المجتمعين. (سامية بوشاشي، 2013، 103)
کما أشار علماء الإجتماع إلى أن التوافق ينظر إليه من خلال مظاهر السلوک الخارجي للفرد الذي عادة مايلجأ للإنقياد للجماعة وإطاعة أوامرها لمقابلة متطلبات الحياة اليومية وتحقيق التوافق بمعنى أن التوافق هو قدرة الفرد على التفاعل مع الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه في الوقت الذي يستطيع فيه الفرد أن يقوم بعلاقات منسجمة وسوية مع الظروف والمواقف وأفراد البيئة المحيطة به. (نصيرة لعباس، 2012، 70)
اما نظرية التعلم الإجتماعي يرى أصحابه وعلى رأسهم (باندورا) أننا نقلد سلوک الآخرين عندما نرى أن سلوکهم هذا يعزز أو يدعم من خلال الآخرين، أو إذا کنا نحب أونعجب بسلوک الأفراد الذين نلاحظهم. بمعنى آخر، أننا نتعلم السلوکيات الحسنة وغير الحسنة من خلال الملاحظة والتقليد. (بدر إبراهيم الشيباني، 2000، 66)
ثالثاً: النظرية النفسية Psychological Theory:
1- نظرية التحليل النفسي: Psychoanalysis Theories:
ان هذه النظرية أشارت إلى أن التوافق السوي يحدث من خلال إشباع الغرائز، وتقليل العقاب والشعور بالذنب، ومن ثم تعلم کيفية التعامل مع الصراعات الداخلية (أوهام نعمان ثابت، 2009، 43) .
أ- سيجموند فرويد Sigmund Freud:
يرى (فرويد) أن الشخص المتوافق هو من تعمل أجهزته النفسية الثلاث (Id، Ego، Super Ego) بإنسجام وأن تکون الأنا قوية وأعتقد أن عملية التوافق الشخصي غالباً ما تکون لاشعورية، أي أن الأفراد لا تعي الأسباب الحقيقية لکثير من سلوکياتهم. ويرى (فرويد) أن العصاب والذهان ما هي إلا عبارة عن شکل معين من أشکال لسوء التوافق ويقرر أن السمات الأساسية للشخصية المتوافقة والمتمتعة بالصحة النفسية تتمثل في ثلاث سمات هي: أ- قوة الأنا. ب- القدرة على العمل. ج- القدرة على الحب. (صالح حسن الداهري، وهيب الکبيسي، 1999، 204) .
ويعتمد التوافق لدى (فرويد) على الأنا، فالأنا تجعل من الفرد متوافقاً أو غير متوافق فالأنا القوية التي تسيطر على الهو والأنا الأعلى وتحدث توازن بينهما وبين الواقع، أما الأنا الضعيفة فتضعف أمام الهو فتسيطر على الشخصية فتکون شخصية شهوانية تحاول إشباع غرائزها دون مراعاة الواقع أو المثل مما تؤدي بصاحبها إلى الإنحراف وعدم مراعاة الواقع ينعکس عليها سلباً ومن ثم إلى الإضطراب وأما أن تسيطر الأنا الأعلى فتجعل الشخصية متشددة بالمثل إلى درجة عدم المرونة وتکون بکبت الرغبات والغرائز الطبيعية أو تشعر بالذنب المبالغ فيه وتؤدي إلى الإضطراب النفسي وسوء التوافق (نبيل سفيان، 2004، 164) .
واهتم (فرويد) بدراسة المراحل الأولى في حياة الفرد وکذلک بکشف ودراسة العمليات الشعورية واللاشعورية وتأثيرهما على الشخصية والسلوک الإنساني (کامل محمد عويضة، 1996، 73) .
يتکون الجهاز النفسي عند (فرويد) من عدة مکونات هي: الهو، الأنا، الأناالأعلى
تنقسم الحياة النفسية عند فرويد إلى ماهو شعوري (يعيه الفرد) وماهو لاشعوري (لايعيه الفرد) . وتوجد درجتان من اللاشعور وهما: ماقبل الشعور، ويتضمن ماهو کامن ولاشعوري ولکنه متاح الحصول عليه بالطرق العادية، ومن السهل إستدعاؤه مثل الذکريات الشخصي للفرد. أما اللاشعور (العميق) فيتضمن الأمور أو الخبرات المکبوتة التي يتطلب إخراجها إلى الشعور جهداً تحليلياً خاصاً لما يحتويه من خبرات غير مرغوبة أو مؤلمة، ويظهر أحياناً في الأحلام (اجلال محمد سري، 2000، 107)
DOI
10.21608/maml.2020.159500
Keywords
أ, الشعورConscious اللاشعور: Subconscious
Authors
Last Name
محمد سعد الدين الحسيني
MiddleName
-Affiliation
جامعة المنصورة - کلية الاداب - قسم علم النفس
Email
drhusseinsaadeldeen@gmail.com
Orcid
-Last Name
محمد صادق عطية فايد
MiddleName
-Affiliation
جامعة المنصورة - کلية الاداب - قسم النفس
Email
-Orcid
-Link
https://maml.journals.ekb.eg/article_159500.html
Detail API
https://maml.journals.ekb.eg/service?article_code=159500
Publication Title
المجلة العلمية لکلية التربية للطفولة المبکرة – جامعة المنصورة
Publication Link
https://maml.journals.ekb.eg/
MainTitle
التوافق النفسي والاجتماعي وتأثيره على الأبناء