أصبحت مشاکل عيوب النطق والکلام من أکثر المشاکل والتحديات التي تواجه عالمنا المعاصر وذلک لدى الأطفال والکبار بصورة عامة، وذوى الفئات الخاصة بصورة خاصة، ومن أهم أشکال عيوب النطق والکلام : الحذف، والإبدال، والإضافة، واللدغات، والتشويه، وبما أن اللغة هي وسيلة التواصل بين جميع البشر في مختلف الأماکن وبين مختلف الشعوب، أصبح الاهتمام بعلاج عيوب النطق والکلام من أهم التحديات التي ينبغي مواجهتها في عصرنا الحديث.
وإذا کان من الأهمية علاج عيوب النطق والکلام لدى الطفل العادي فإن من الضروري والحتمية علاج هذه العيوب لدى الطفل المعاق؛ حيث أن اللغة تعد وسيلته الوحيدة في التعبير عن احتياجاته، ومما لاشک فيه أن الطفل ذوى الاحتياجات الخاصة بحاجة إلى رعاية من نوع معين تتناسب مع ما لديه من إمکانيات وقدرات (ماجدة عبيد، 2010 ، 11).
وتتعدد الفئات الخاصة بين الإعاقة العقلية والإعاقة البصرية والإعاقة السمعية والموهوبين، و الإعاقة الإنفعالية و صعوبات التعلم و ذوى اضطرابات النطق واللغة و الإعاقة الحرکية (سعيد العزة،2002: 5).
بل وتتعدد التصنيفات داخل کل فئة من الفئات الخاصة ، فالمعاقون عقلياً لا يشکلون فئة متجانسة فمنهم من هو بسيط الإعاقة أو متوسط الإعاقة أو شديد الإعاقة، حيث توجد فروق کبيرة بين أصحاب فئة الإعاقة العقلية ، وتعتمد هذه الفروق على عوامل عديدة منها: الأسباب المؤدية للتخلف العقلى ، وشدة الإعاقة، والإعاقات المصاحبة لها(سعيد العزة،2002: 56).
ويعتمد التصنيف الطبي للمعافين عقلياً على تصنيفهم تبعاً للأعراض الجسمية لديهم، وتعد فئة المنغولية أو متلازمة داون من أهم فئات الإعاقة العقلية التى تمثل هذا التصنيف(قحطان الظاهر،2008: 73).
ويعد أطفال  متلازمة داون من الشهر الثامن إلى نهاية السنة الأولى لديهم قدرة جيدة على التعبير عما يريدون ، أما الأطفال الأکبر من هذا السن فانهم يجدون مشقة في أن يفهم الغير متطلباتهم فتنتج لديهم مشکلات عند التحدث ، لذلک أصبح من الضروري إيجاد طريقة مؤقتة للتخاطب حيث تنمو مراکز التواصل والتحدث فى المراکز العصبية فى المخ ، ومن ثم تزداد مهارات الطفل على التواصل والتخاطب وتقليل هذه المعاناة فى المستقبل (خالد مرعشلى ،2005 :27) .