إن مرحلة الطفولة المبکرة مرحلة مهمة في حياة الأفراد، ويرجع ذلک إلى ميزاتها وخصائصها سواء الخصائص الجسمية، أو العقلية، أو الاجتماعية، أو النفسية، والتي تجعل الطفل يتميز بسرعة اکتساب المعلومات، فهو يستطيع في هذه المرحلة الذهنية من عمره تنمية تفکيره واکتساب واختزان ومعالجة المعلومات والمفاهيم التي يتناولها سواء داخل أو خارج الروضة من خلال البيئة المحيطة به، لذا فقد أولت الدول المتقدمة اهتمامًا کبيرًا لمرحلة رياض الأطفال، وجعلت تعليم الطفل وإکسابه الخبرات في تلک المرحلة هدفًا هامًا من أهداف التربية المبکرة.   
ومن هنا يصبح للإعلام المعاصر دورًا حيويًا ومؤثرًا للغاية في تشکيل وعي الأفراد والجماعات وخاصة الأطفال والشباب لما لهم من دور مستقبلي في الحياة العامة؛ وبالتالي يصبح الإعلام ضرورة ليکون وسيطًا هامًا في تعليم الطفل انطلاقًا من أهمية الاتصال أساس التکيف البيئي والتنوع الثقافي، کما أن الطفل يعيش حياته في اتصالات مستمرة لا تنتهي من أجل إشباع حاجاته اليومية ورغباته المستمرة لاکتساب المعارف والخبرات التي يحتاج إليها من أجل نموه العقلي والوجداني والاجتماعي.                                          
وتعتبر القنوات الفضائية من أهم وأکثر وسائل الإعلام الحديثة مشاهدةً واستخدامًا وشيوعا في العصر الحديث، وقد تفرد البحث بعرض وسيطًا مهمًا بالنسبة للکبار وللصغار على وجه الخصوص ألا وهو التليفزيون.
فحين يتخطى الطفل السنوات الأولي يستقبل رسائل التليفزيون والسينما المباشرة والغير مباشرة، وفي المراحل التالية يفهم رسائل الإذاعة والکتب والصحف ومن ثم الحاسوب والإنترنت، وهذا يعني أن مع ولادة الطفل تکون العمليات الاتصالية في تطور مستمر