تعتبر ظاهرة التسويف من الظواهر المنتشرة في حياتنا اليومية بشکل عام يترتب عليها ضعف الأداء والانجاز ،فالشخص الذي يؤجل اعماله هو شخص يعرف ماذا يريد ان يفعل ؟ ولديه استعداد لانجاز هذه المهام مخططا لها ولکنه يؤجل  انجازها ،او لا يکمل هذه المهام .ومن خصائص الطالب الذي يؤجل المهام الاکاديمية عندما يأتى وقت الاستعداد للامتحان تراوده احلام اليقظة والشرود ويتجنب الجلوس للاستذکار ويبحث عن اشياء اخري غير ضرورية يقوم  بعملها ، ومما لا شک فيه ان لکل فرد منا هدف يسعي اليه وهذا الهدف يتطلب العمل المستمر والسعي من اجل تحقيقه، ولکن يختلف الافراد في طرق اتمام وانجاز هذا الهدف فمنهم من يحاول انجازه بشکل فوري ومنهم من يتباطأ ويؤجل او يرجئ تحقيقه حتي اخر لحظة ممکنة وهو ما يطلق عليه " التسويف  Procrastination " . 
واثبتت الابحاث والدراسات العلمية ان التسويف الاکاديمي بصفة خاصة ينتشر لدى الطلاب خصوصا طلاب الجامعة الذين تنتقل لهم المسئولية الکاملة لأداء المهام الدراسية بعد المراحل الدراسية السابقة التى يشارکهم فيها المسئولية کلا من الآباء والمدرسين ،کما انهم يواجهون ايضا ضغوطا مستمرة بسبب مطالبتهم بتقديم ابحاث وتقارير او الاستذکار للامتحانات ، لذا فقد يلجأ البعض منهم الى تأجيل عمل هذه المهام حتى آخر لحظة ، مما يؤدى الي زيادة الضغوط الواقعة عليهم ، فيؤثر ذلک علي الجوانب التعليمية بل والنفسية لديهم .
  وهناک العديد من الاستراتيجيات التکنولوجية التى تستخدم في التعليم ومنها الخرائط الذهنية فهي وسيلة للتعلم وتجهيز ومعالجة المعلومات ،کما تساعد علي تخطيط الافکار تخطيطا کاملا ،وتحتوي علي شکل طبيعي متفرع من الشکل المرکزي ،وهذه هي الطريقة التي يستخدمها العقل البشري في التفکير اذ يتم ربط الکلمات ومعانيها بصور وربط المعاني المختلفة ببعضها البعض بالفروع ،وهي تستخدم فصي الدماغ الايسر والايمن فترفع من کفاءة التعلم .