تعد الإعاقة العقلية من أشد وأصعب المشکلات التي يمکن أن تواجه الأسرة والمجتمع، ووجود معاق عقليا داخل الأسرة يؤثر على حياة أفراد هذه الأسرة تأثيرا کبيرا، لذلک کان الاهتمام من قبل المجتمعات والمنظمات والهيئات بالفئات الخاصة وفئة المعاقين عقليا بخاصة في محاولة للتقليل من الأثار المترتبة عن الإعاقة العقلية على الأسرة والمجتمع من خلال الرعاية والاهتمام وتقديم خدمات التعليم والتأهيل.
   ويقدم التعليم للمعاقين عقليا في معاهد ومدارس التربية الفکرية وأيضا في فصول ملحقة بالمدارس العادية تسمى فصول الدمج يقدم العديد من البرامج التعليمية لهذه الفئة وتهدف هذه البرامج إلى تقديم مختلف المعلومات والمهارات والجوانب الوجدانية التي تلبى احتياجات المعاقين عقليا من خلال استخدام طرق واستراتيجيات التدريس التي تتناسب مع طبيعة إعاقتهم.
    فالاتجاهات الحديثة في التربية العلمية تنادى بأن يکون العلم للجميع کهدف أساسي في مشروع 2061، حيث ينبغي تعليمهم المعلومات والمهارات التي يحتاجونها، للاستفادة منها في حياتهم يمکن للجميع کل حسب إمکاناته مواجهة التحديات المحتملة لهذا العصر، والتعليم من أجل الجميع يعنى أن التعليم حق لجميع الأطفال سواء أکانوا معاقين أم غير ذلک، وينبغي أن يتوفر التعليم المناسب الذي يتناسب مع طبيعة وخصائص هؤلاء الأفراد، ويقع العاتق هنا على عاتق المدرسة التي تعتبر المکان الرسمي لتعليم الأطفال وقد عزز هذا التوجه فرصة للمعاقين عقليا في تلقى الرعاية المطلوبة والمناسبة