يرجع الاهتمام بالمهارات الاجتماعية إلى کونها من رکائز التوافق النفسي على المستوى الشخصي والمجتمعي وذلک من منطلق أن إقامة علاقات ودية من بين المؤشرات الهامة للکفاءة في العلاقات الشخصية فالفرد کما يُشير کاريون Caryon عام 1997 يحيا في ظل شبکة من العلاقات التي تتضمن الوالدين ، والأقران ، والأقارب ، والمعلمين ، ومن ثم فإن نمو تلک المهارات ضروري للشروع في إقامة علاقات شخصية ناجحة، ومستمرة معه . (أحمد داهم ، 2008 : 19) . فالمهارة هي " نظام متناسق مع النشاط الذي يستهدف تحقيق هدف معين ، وتصبح المهارة اجتماعية ، عندما يتفاعل فرد مع آخر ، ويقوم بنشاط اجتماعي يتطلب مهارة ليوائم بين ما يقوم به الفرد الآخر وبين ما يفعله هو، وليصحح مسار نشاطه ليحقق بذلک هذه الموائمة " .(السيد أبو هاشم ، 2002 : 149) .