يعتبر الاتصال سواء شخصي أو جماهيري، هو السمة الأساسية التي تميز الإنسان عن غيره من المخلوقات سواء کان الاتصال في صورة إشارات أو أصوات أو صور أو أي شکل من أشکال التعبير التي يستخدمها الإنسان ليوصّل رسالة معينة. ولذلک لا يقوم أي مجتمع متطور إلا بوسائل الاتصال المختلفة التي تعمل على تأصيل المجتمع وتثقيفه وغرس الأخلاقيات به. ومن هذا المنطلق قام العلماء المتخصصون في أفرع العلوم المختلفة بوضع ميثاق شرف بحيث يلتزم کل شخص يعمل في مهنة معينة بأخلاقيات هذه المهنة ليقدم رسالة ذات أخلاقيات لکل متلقى. وتعد وسائل الاتصال من أساسيات المجتمعات المتقدمة، ولذلک يجب على هذه الوسائل أن تحافظ وتلتزم بقيمة وثقافة وتقاليد المجتمع وأخلاقياته. ونشهد اليوم عصراً جديداً يطلق عليه عصر ألمعلومات حيث تحولت المجتمعات الحديثة من مجرد الاهتمام بإنتاج السلع والخدمات إلى توجيه اهتمام متزايد إلى قطاع المعلومات. وذلک من خلال وسائل اعلام جديدة تقوم على الاتصال الشخصي بصفة اساسية وذلک عکس ما تقوم به وسائل الاعلام التقليدي