ترى کوبازا ان مفهوم الصلابة النفسية مکون من ثلاثة مفاهيم أو مکونات وهي الالتزام والتحدي والتحکم. کما تذکر عدد من المتغيرات التي تعمل کمصدر يخفف أو يعدل من أثر الضغوط منها قوة البنية الجسمية المتمثل فى جهاز المناعة ذي الاداء الوظيفي الجيد, وتاريخ العائلة الصحي الخالي من الامراض الوراثية. والوضع الاجتماعي, کأن يکون الفرد متزوجاً بدلاً من اعزب, والمستوى الاقتصادي المرتفع, وغياب السلوکيات المرتبطة بنمط السلوک, ومن ضمن تلک المتغيرات متغير الصلابة النفسية (kobasa, 1983: 52).
ويختلف الافراد فى کفاءتهم فى مواجهة الضغوط أو التوافق معها. وقد افترضت عدة مکونات نفسية تصف التوافق الإنساني, منها قوة الأنا والاتزان الانفعالي وإتباع أساليب المواجهة والکفاءة الذاتية وتنظيم الذات والصلابة النفسية.
وقد بدأ الباحثون فى تحديد السمات الشخصية للأفراد, الذين يتبعون أساليب المواجهة واولئک الذين يتميزون بالصلابة النفسية بعد ما بين عدداً من البحوث التي اجراها (Dohrenwend, 1974) ان الضغوط النفسية ترتبط بالأمراض الجسمية التي يصاب بها الإنسان وفى وسط هذا البحث عن تلک العوامل المساعدة على تقليل ومقاومة أثر الضغوط قدمت کوبازا مفهوم الصلابة النفسية وحسب النظرية التي صاغتها کوبازا, ترى ان الصلابة صفه عامة تظهر من معايشة خبرات فى مرحلة الطفولة معززة مثيرة متنوعة وتظهر هذه الصفة من خلال المشاعر والسلوکيات التي تتصف بالالتزام والتحکم والتحدي والصلابة النفسية تعنى الشعور العام بأن البيئة تدعوا إلى الرضا وهذا يقود الفرد إلى ان ينظر إلى المواقف المتعددة بنوع من الفضول والحماسة أو الالتزام الذى هو نوع من التعاقد النفسي يلتزم به الفرد تجاه نفسه واهدافه وقيمه والاخرين من حوله وينظر إلى المواقف الضاغطة إن ورائها معنى وإنها شىء يدعوا إلى المتعة أما التحکم فإنه يشير إلى مدى اعتقاد الفرد إنه بإمکانه القدرة على التحکم فيما يلقاه من احداث, ويتحمل المسؤولية الشخصية عما يحدث له. (Low, J. ,2006: 36)