يواجة الفرد في حياتة العديد من المواقف الضاغطة، والتي تتضمن خبرات غير مرغوب فيها، واحداث تنطوى على الکثيرمن المصادر القلق، وعوامل الخطر والتهديد في مجالات الحياة کافة من وقد انعکست أثار تلک المواقف االضاغطة على معظم جوانب شخصية الفرد (مايسة النيال وآخرون،1997: 58). فالحياة في عالم اليوم هي حياة الرعب، والقلق والإضطراب، والهوس، فهى دمار وحروب وقتال، ونهب وإستغلال، وإستعمار، وتحطيم للعلاقات إلإنسانية العُليا.. هذه هي السمات الأساسية البارزة في عالمنا المعاصر، فالإنسان خلق ليسعد لاليتعذب في کل مکان.إن سلوک الإنسان وتصرفاتة تقترن بتصوراتة للحياة ونظرتة إلى الأشياء والأمور التي تحيط به، فعلى ذلک تکون أعمالة وردود أفعالة ".کما أن التطور السريع الذى تشهده حياتنا المعاصرة أدي إلى إزدياد وتنوع مستلزمات الحياة، بل إن طموحات الفرد إختلفت وإزدادت عما قبل، وقد فرض ذلک علية مزيداً من الجهد والعمل المتواصل ليعيش حياة سعيدة، مما جعلة يشعر بحالة من التوتر والضغط النفسى. (مفتاح عبد العزيز،1997: 59) لذا تعدُّ الضغوط النفسية ومصادرها وأثارها من الموضوعات التي نالت إهتمام الکثير من الباحثين خاصة في الآونة الأخيرة،رغم وجود هذه الظاهرة بوجود الإنسان نتيجة لما تسببة هذه الضغوط من نتائج سلبية على نفسية الطلاب وانخفاض الأداء لديهم، وإزدياد أيام الغياب. وبينما ترتبط ضغوط الحياة بمدى واسع ن الإضرابات النفسية والجسدية، فإن مصادر المواجهه Coping resources تعد بمثابة عوامل تعويضية تساعدنا على الإحتفاظ بالصحة النفسية والجسدية معا، بشرط أن يعي الفرد کيفية التحمل، وماهى االعمليات أو الاستراتيجيات الملائمة لمعالجة موقف ما، کما ينظر بعضهم الى تلک العمليات على أنها عوامل الاستقرار التي تعين الفرد على الإحتفاظ بالتوافق النفسى والإجتماعى أثناء الفترات الضاغطة في حياتة، وبات هناک إقتناع بضرورة الاهتمام بدراسة هذه العمليات في محاولة الإجابة عن سؤال فحواه کيف يستطيع الفرد أن يتحمل أو يُطيق أو يُدير الضغوط بنجاح خلال حياته (لطفى عبد الباسط إبراهيم 1994: 96)