يعتبر موضوع الرضا الوظيفي من الموضوعات الهامة والمفاهيم الأساسية والتي کتب فيها الباحثون في علم النفس و الإدارة الشيء الکثير ولا غرابة في ذلک لان الإنسان يمضي وقتاً ولا باس به من عمره في العمل والعمل بالنسبة لي فرد في المجتمع يعتبر جزاء أو مظهراً من شخصية ، فالعمل يعطي للإنسان القوة والمکانة ويربطه بالمجتمع ويجد فيه فرصة کبيرة للتعبير عن ميوله واستعداده وطموحاته وقدراته ورغباته. ولعل من أسباب کثرة البحوث والدراسات في موضوع الرضا الوظيفي ، هو الاعتقاد السائد انه کلما زادت درجة الرضا الوظيفي ، فان ذلک يوثر إيجاباً على إنتاجية الفرد کماً ونوعاً، ولذلک فان الاهتمام بالرضا الوظيفي يعتبرا أمراً محوريا إذا ما أردنا النهوض بمستوى العمل من حيت الکفاءة والإنتاجية، مع العلم بان الرضا الوظيفي هو وسيلة وليس هدفا في حد ذاته لا انه يعمل على حل الکثير من المتاعب والمشاکل التي تواجه الأفراد في عملهم.(وجدي محمد ،2004: 53) ومن الحقائق العلمية أن عطاء الفرد وکفاءته المهنية دليل على مدى رضاه عن عمله ويزداد هذا العطاء بمقدار ما يوفره العمل له من إشباع لحاجاته و دوافعه وهو يمثل مؤشر هام على فعالية التنظيم.