تعتبر مرحلة رياض الأطفال أهم المراحل التي تؤثر في بناء طفل الروضة و تکوين شخصيته حيث يکتسب الخبرات الأولية التي تمکنه من الاعتماد علي نفسه في مراحله العمرية المختلفة  وفيها تتبلور أفکاره ومعتقداته نحو ذاته ونحو الآخرين و يجب أن خلال هذه المرحلة الترکيز علي تعريف طفل الروضة بأدواره و توعيته بمسؤوليته تجاه المجتمع و العمل علي أن يکون مدرک بأنه النواة الأساسية التي يتشکل من خلالها مستقبل الوطن و غرس روح المسؤولية في صغره مما يخلق منه فردا قادرا على البناء والتوافق مع المجتمع. ونتيجة للضغوط الاقتصادية و الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع المصري أصبح هناک الکثير من الأطفال يعانون من الشعور السلبي بتقدير الذات مما ينعکس علي ضعف ثقة الطفل بنفسه وضعف أدائه المدرسي وإصابته بالاکتئاب والقلق والانطوائية ومشاکل في النوم . وبتحليل العوامل المؤثرة في ذلک نجد أن الوالدين من أهم العناصر المؤثرة والفعالة في عملية بناء تقدير الأبناء لذوات حيث أن انخفاض الوعي لدي الوالدين يجعلهم غير قادرين على التعامل مع أبنائهم مما يؤدي إلى انخفاض تقدير الذات لدى الأبناء و ما يترتب عليه من الانسحاب من المشارکة الفعالة في الحياة الاجتماعية و حدوث تدهور في مستوي التعلم ناتج من الانخفاض المتزايد في مستوى التحصيل الدراسي    (Nanu Elena Doinita, 2015, 576)  ويتناول البحث دراسة مفاهيم تقدير الذات لدى طفل الروضة و استکشاف العوامل المؤثرة على بناء وتنمية تقدير الذات لدى طفل الروضة في المجتمع المصري ومدى انعکاسها على تفاعلاتهم الاجتماعية.