إن الأطفال الموهوبون و المتفوقون ثروة وطنية فى غاية الأهمية فهم المرتکز الأساسي الذى تقوم عليه حضارة المجتمعات والأمم إذا ما أحسن إعدادها و توجيهها لذا فمن الواجب على المتخصصين فى مجال التربية النهوض بالعملية التعليمية من خلال تنمية الإبداع الذى يعد من أهم الأهداف التربوية و الذى ساعد فى الوقوف فى وجه التحديات التى تفرضها طبيعة العصر و ذلک بتبنى طرقاً جديدة تعتمد على إطلاق طاقات إبداعية لمواجهة التحديات الإبداعية فى شتى مجالات الحياة ويوصف العصر الحالي بعصر المعلوماتية والتقدم التکنولوجي المذهل، ويتميز بالتغيرات المتسارعة والمتلاحقة في جميع المجالات ويتطلب ذلک وجود قاعدة علمية قوية الأساس
تؤهل مجتمعاتنا لمواکبة التغيرات السريعة والمساهمة في إحداث هذه التغيرات
( مدحت أبوالنصر:2009، 16).
فالتحديات القادمة فى القرن الجديد هى تحديات إبداعية فى کافة المجالات، والإبداع يتم غرس مقوماته منذ الطفولة ،ليصبح التلميذ المبدع جزء أساسى من مقومات البناء العام ومن ثم کان ضروريا إعادة النظر فى تربيته إبداعيا، فالإبداع هو أرقى مستويات النشاط المعرفى للإنسان، وأکثر النواتج التربوية أهمية، کما أنه نوع من التعبير الذاتى وعند تقويمه يجب أن يحث التلميذ على إنتاج شئ جديد أو مختلف ويحمل فى نفس الوقت طابع تفرده الشخصى ( زينب محمود شعير : 2006 ، 215)0
وقد أصبح التفکير فى العصر الحاضر و مع بداية الألفية الجديدة بمثابة الأمل للبشر للمساعدة فى حل المشکلات التى تهدد الإنسان، وأن المبدعين فى أى مجتمع هم الثروة القومية، وهم القوة الدافعة نحو الحضارة و الرقى ، کما أن التقدم العلمى لا يمکن تحقيقه من دون تطوير القدرات المبدعة عند الانسان، وهذا التطوير من مهمات العلوم الإنسانية عامة، والعلوم النفسية خاصة (مجدى عبد الکريم حبيب : 2009 ، 116- 117 ).