Subjects
-Tags
المجالات التربوية المختلفة ورياض الأطفال بکل فروعها (التربوية والنفسية…لموسيقية والثقافية والإعلامية ..... الخ) باللغتين العربية والأجنبية.
Abstract
تعد صعوبات التعلم من أهم المفاهيم التى إنتشرت فى الآونة الاخيرة والتى أخذت اهتمام کبير من المهتمين بالطفل ونموه حيث تعتبر مشکلة من المشکلات الحياتية التى قد تمتد إلى مراحل حياة الطفل الأخرى والتى قد تؤثر فيها.
فالأطفال ذوي صعوبات التعلم هم فئة تتمتع بذکاء متوسط أو فوق المتوسط، لا يعانون من إعاقة عقلية أو جسمية (سمعية أو بصرية) أو حرماناً ثقافياً أو بيئياً بل يعانون من إضطرابات فى العمليات العقلية أو النفسية الأساسية التى تشمل الانتباه، الإدراک، تکوين المفهوم، التذکر، وحل المشکلات التى يحتاجها الطفل بهدف التحصيل فى الموضوعات الأکاديمية لتعلم القراءة والکتابة، والتفکير، والقدرة على إجراء العلميات الحسابية المختلفة، مما يترتب عليه قصور فى المواد الدراسية فلا يصلون إلى نفس المستوى الذى يصل إليه زملائهم. (بطرس حافظ، 2016 : 19)، (سليمان عبد الواحد، 2010 : 32)، (عادل عبد الله، 2010 : 358)
فمشکلة صعوبات التعلم التى يعانى منها الطفل تستنفذ جزءاً کبيراً من طاقاته العقلية والانفعالية، وتسبب له اضطرابات انفعالية تترک بصماتها على
مجمل شخصيته، فتبدو عليه مظاهر سوء التوافق الشخصى والإنفعالى والاجتماعى ويکون أميل إلى الإنطواء والاکتئاب أو الانسحاب وتکوين صورة سلبية عن الذات، والشعور بعدم الأمان. (جابر عبد الحميد، 1985 : 191،200)
وبالتالى فإن من الأهمية الإهتمام بالصعوبات النمائية لدى الطفل
نظراً لکونها السبب الکامن وراء الصعوبات الأکاديمية لديه ومن ثم
تأخيره الدراسي الذى ينتج عنه إنجاز أکاديمي منخفض، وتعتبر مرحلة
الطفولة المبکرة هى المرحلة التى تتکون منها اللبنات الأولى لمفهوم ذات الطفل وتکوين صوره للطفل عن نفسه ثم يزادد وضوحاً وتمايزاً داخل الاسرة من خلال شعور وطرق معاملة الوالدين وأخوته وأقاربه له فهم الذين يکونون العالم الاجتماعى المحيط به (ولاء محمد، 2008 : 56)، (هنادى شعبان، 2010 : 117)
وتعد الأنشطة الحرکية التى يقوم بها الطفل هى خير وسيلة تساعده على الاستقلالية والاعتماد على النفس فتزيد من ثقته بنفسه ومن سروره روضاه عن ذاته ،والشعور بالإنجاز، حيث تضمن التدريب على استخدامات الجسم وتوظيفة لتلبية إحتياجاتة ، کما أن التناسق بين العين والعقل والعضلات تتطور بصورة مطردة ، تعطى الطفل إحساسا بکونه شخصا ذا قيمة مهمه يقوم بالمهام التى يکلف بها فى مجتمعه، يرتفع بالتالي تقديره لذاته. (عزة عبد الفتاح، 1997 : 164)، (شفيق علاونة، 2009 : 116)
فقبول الذات لدى الطفل يرتبط ارتباطاً إيجابياً بإدراکه لکفاياته الحرکية، فالحرکة بالنسبة للطفل أمر في غاية الأهمية فحولها تتمحور أغلب أنشطة الطفل
التى تساعده على اکتشاف العالم الخارجي وإدراک المعانى والمفاهيم والرموز والعلاقات، وتعمل إکسابه المعرفة عن نفسه وعن العالم المحيط به. (أمين الخولي د. أسامة راتب، 2007 : 24-37)، (حسن أبو عبدبه، 2011 : 21)، (عفاف عثمان، 2013 : 30)
ومن جهة أخرى تلعب الأسرة وخاصة الأم دوراً هاماً فى تشکيل مفهوم الذات لدى الطفل، حيث أن تأثيرها يکون أکثر وأصعب زوالاً، فهى التى تعد الطفل للحياة وتقدم له من خبراتها وسلوکها ما يساعده على تقبل ذاته، کما أنها الأکثر تأثيراً بوجود الطفل داخل الأسرة وأکثرهم تضرراً بما تتحمله من أعباء وضغوط داخل المنزل لتوفير مطالب الحياة اليومية ومطالب رعاية الطفل مما يشعرها بالإجهاد والإحباط. (ولاء محمد، 2008 : 55)، (رانيا الطنطاوى، 2014 : 3،4).
فجودة الحياة الأسرية التى تشبع فيها حاجات الطفل من حيث العلاقات المبنية داخل الأسرة، ومن حيث الدعم المعنوى المقدم والعلاقات الإيجابية البناءة بين مختلف أفراد الأسرة الواحدة، وخاصة علاقة الطفل بالأم . (بحرة کريمة، 2014 : 62).
DOI
10.21608/maml.2018.132421
Keywords
صعوبات التعلم, جودة الحياة, النشاط الحرکى
Authors
MiddleName
-Affiliation
جامعة بنها - کلية التربية النوعية - قسم رياض الأطفال
Email
-Orcid
-Link
https://maml.journals.ekb.eg/article_132421.html
Detail API
https://maml.journals.ekb.eg/service?article_code=132421
Publication Title
المجلة العلمية لکلية التربية للطفولة المبکرة – جامعة المنصورة
Publication Link
https://maml.journals.ekb.eg/
MainTitle
فاعلية برنامج حرکى بمشارکة الأم فى تنمية مفهوم الذات لدى طفل الروضة ذو صعوبات التعليم وأثره على جودة حياة الطفل والأم