إن خبرات الطفولة تحفر جذورها عميقة فى شخصية الفرد لأنه مازال کائنا قابلا للتشکيل والصقل ، وعلى ذلک ينبغى الاهتمام بتلک المرحلة على وجه الخصوص وتوفير البيئة الصحية للطفل وتقديم الرعاية النفسية اللازمة له والعمل على اشباع حاجاته وحمايته من التوتر والقلق والخوف والغيرة والغضب والشعور بعدم الامان ومعاملته معاملة حسنة على أساس من الفهم العميق لدوافعه وانفعالاته واحساساته. (عبدالرحمن عيسوى ،2000: 172) ومما لا شک فيه أن مرحلة الطفولة هى أهم المراحل فى حياة الانسان فهى المرحلة التى تبنى فيها شخصية بکل معالمها وسماتها، وبالتالى تکون مرحلة الطفولة هى الأساس الذى تبنى عليه شخصية الانسان بأکملها ومن خلال التنشئة الاجتماعية التى يتلقاها الانسان ، يبدأ فى اکتساب نمط معين من أنماط السلوک ، فاذا مر الانسان من هذه المرحلة بشکل جيد أى بسلام ، بمعنى أن جميع احتياجاته ( الجسمية والنفسية والانفعالية والعقلية ) أما اذا حدث العکس فقد يواجه العديد من مشکلات الطفولة التى تمتد آثارها الى مرحلة المراهقة ، وقد تلازم الانسان على مدى حياته بأکملها ، بمعنى انها تصبح مشکلات طويلة المدى ، واحدى أکثر هذه المشکلات شيوعا وانتشارا بين الاطفال هى اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الحرکى وهى مشکلة تسبب للطفل العديد من المشکلات اولها صعوبات التعلم بالاضافة للمشکلات الصحية التى يسببها الطفل لنفسه نتيجة النشاط الحرکى الزائد المصحوب بالسلوک الاندفاعى بالاضافة الى نقص او تشتت الانتباه مما يجعله يضع نفسه فى الکثير من المواقف الصعبة أو الخطرة دون تفکير . ( بطرس حافظ ، 2014 : 133)