Subjects
-Tags
المجالات التربوية المختلفة ورياض الأطفال بکل فروعها (التربوية والنفسية…لموسيقية والثقافية والإعلامية ..... الخ) باللغتين العربية والأجنبية.
Abstract
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان، وجعل الزوجة سکناً له، وجعل بينهما مودة، ورحمة، ورأفة، ومحبة من خلال الزواج، والذي هو من سنن الله في الحياة، وهو حفاظ للأسرة والمجتمع)(.
قال الله سبحانه: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْکُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَکُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِکَلَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَکَّرُونَ(الروم : 21) أى: ومن آياته الدالة على رحمته بکم، أنه –سبحانه-خلق لکممن جنسکم أزواجا، لتسکنوا إليها، وجعل بينکم محبة ورأفة().
فقد حث الإسلام على بناء الأسرة، ودعا الناس إلى أن يعيشوا في ظلالها، إذ هي الصورة المثلى للحياة المطمئنة التي تلبي حاجات الإنسان().
فوظيفة المنزل التربوية کإحدى المؤسسات ذات الآثر البعيد في المجتمع وفيها يتعلم الطفل أول ما يکتسبه عما هو صحيح أو خاطئ ولقد تقلصت وظيفة الأسرة التربوية في العصر الحديث إلى حد کبير. فقد ازدادت أعباء الحياة على الآباء، وکذلک زيادة عدد الأمهات العاملات، بالإضافة إلى عوامل أخرى، مما أدى إلى نقص الفرص التعليمية للأطفال داخل المنزل وبالتالي ازدادت الأعباء التربوية على
قال الله سبحانه: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْکُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَکُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِکَلَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَکَّرُونَ(الروم : 21) أى: ومن آياته الدالة على رحمته بکم، أنه –سبحانه-خلق لکممن جنسکم أزواجا، لتسکنوا إليها، وجعل بينکم محبة ورأفة().
فقد حث الإسلام على بناء الأسرة، ودعا الناس إلى أن يعيشوا في ظلالها، إذ هي الصورة المثلى للحياة المطمئنة التي تلبي حاجات الإنسان().
فوظيفة المنزل التربوية کإحدى المؤسسات ذات الآثر البعيد في المجتمع وفيها يتعلم الطفل أول ما يکتسبه عما هو صحيح أو خاطئ ولقد تقلصت وظيفة الأسرة التربوية في العصر الحديث إلى حد کبير. فقد ازدادت أعباء الحياة على الآباء، وکذلک زيادة عدد الأمهات العاملات، بالإضافة إلى عوامل أخرى، مما أدى إلى نقص الفرص التعليمية للأطفال داخل المنزل وبالتالي ازدادت الأعباء التربوية على المدرسة. فکثير من النواحي التي کانت فيما مضى من مسئوليات الأسرة، مثل التربية الخلقية والتربية الجنسية، أصبحت الآن مهملة، مما يوجب على المدرسة العناية بها().
فلدور الأسرة أهمية على التحصيل الدراسي للأبناء فالانتماء الاسري يؤثر على التحصيل الدراسي لتلاميذ المرحلة الإعدادية لابناء الامهات العاملات().
فالأبناء يتأثرون بالعلاقات الأسرية. فهم في الأسر المترابطة يتمتعون بالإستقرار الإنفعالي في وسط الترابط ذات الصلات الوثيقة ويتمتعون بالأمان والتوحد مع ذويهم وتقوى صلتهم بالمجتمع المحيط بهم بحرية أکثر عنهم في غير الترابط. أما الذين يعيشون وسط تفکک يشعرون بعدم الأمان ويضعف من صلتهم بالمجتمع المحيط بهم وبأن مستقبلهم مهدد بسبب المشاکل الأسرية().
وتتعدد العوامل المرتبطة بتوافق الأسرة واستقرارها ومنها: الشخصية والعوامل الوراثية، وتباين التنشئة الإسرية، والجانب العاطفي والجنسي، وتغيير الأدوار الإجتماعية وصراع الأدوار، والعوامل الإقتصادية، والإنجاب وتأثيره، وسن الزواج، ودور الأهل، ومدة الزواج، وطفولة أحد الزوجين وتأثيرها().
ومن ناحية أخرى، فهناک عوامل خارجية وداخلية تؤدي إلى التفکک الأسري وتتمثل العوامل الخارجية في: العوامل الإقتصادية والإجتماعية(تأثيرات المستجدات الحديثة على الأنماط الأسرية والخلافات الزوجية، وتأثير البطالة على الحياة الزوجية، وتأثير الفقر عليها، وتأثير تطور عمل المرأة عليها، وإختلاف البيئة الثقافية بين الطرفين، والعوامل الطبيعية، وتکمن العوامل الداخلية في مشکلات قبل الزواج، ومشکلات أثناء الزواج، ومشکلات بعد الأولاد وتقاعد رب الأسرة().
ويعتبر التفکک الأسري من أبرز الاشياء التي تؤدي إلي عدم التماسک الاسرى، والتي يمکن تحديد أسبابها في الآتي: أسباب تعود إلى الزوج وهي إنشغاله عن مطالب أسرته، وذلک للبحث عن السفر المتکرر أو الغياب بدون سبب أو إدمان المخدرات، وسوء المعاملة لأسباب ثانوية، واستماع الزوج والزوجة إلى الأکاذيب من الأقارب والأصدقاء، وإقدامه على الزواج من إمرأة أخرى، وعدم قدرته على النفقة على زوجته().
وفضلاً عن ذلک، فهناک أسباب أخرى ومنها:- اختلاف المستوى الإجتماعي والإقتصادي والثقافي، والحب الذي يسبق الزواج، وانخفاض المستوى الإقتصادي، وعدم التوصل إلى تفاهم حول الکثير من متطلبات الزوج، وعدم الإتفاق على أسلوب الحياة المشترکة، وعدم التأقلم مع فکرة الزواج نفسها، وعدم إنجاب الأولاد)(.
وقد ظهرت مشکلات عدة مثل هجر الزوج والإدمان والمنازعات بين الزوجين ناتجة عن سوء التوافق بين الزوجين، وأدت إلى تفکک أسرى.
ومن أبرز أسباب التفکک الأسري: عدم الالتزام ببعض الأسس الشرعية للزواج، المشکلات الأسرية، فشل الوالدين في التنشئة الأسرية السليمة لأبنائهم، الفقر والبطالة، عمل المرأة، اخدم في الأسرة، الخيانة الزوجية، تحديات العولمة والاعلام، الزواج بغير المسلمة، فقدان أحد الأبوين أو کلاهما مما يسبب في نشوء أسرة قاصرة في معناها المتکامل، وللفوارق الشاسعة في السن وطبيعة البيئة ومراحل التعليم والجوانب الثقافيةأثرها الواضح في التأثير بين الزوجين مما يؤثر سلباً على کيان الأسرة مهدداً لها بالانهيار().
ومن العوامل التي تؤدي للتفکک الأسري: الشخصية والعوامل الوراثية، اختلاف التنشئة الاجتماعية، تغير الأدوار الاجتماعية وصراع الأدوار، التمييز النوعي في الأدوار، التوتر العاطفى والجنسي، المشکلات الاقتصادية().
ومن مظاهر التفکک الأسري: الطلاق، الانفصال أو الهجر، الخصام الأسري، ضعف التماسک العاطفي في الأسرة، أساليب النمشئة الأسرية الخاطئة().
- آمال جمعة عبد الفتاح: القضايا والمشکلات الاجتماعية المعاصرة، دار الکتاب الجامعي، بيروت، 2015م، ص ص43، 47.
- محمد سيد طنطاوي: التفسير الوسيط للقرآن الکريم، م(11)، دار السعادة، القاهرة، 1985م، ص76.
- مصطفى عبد الواحد: الزواج في الإسلام وحقوق الزوجين، دار الاعتصام، ط3، القاهرة، 1971م، ص17.
- وهيب سمعان، رشدي لبيب: "دراسات قي المناهج"، مکتبة الآنجلو المصرية، 1982م.
- مها زکريا صالح: الإنتماء الأسري ومستوى التحصيل الدراسي لتلاميذ المرحلة الإعدادية لأمهات عاملات وغير عاملات دراسة وصفية مقارنة، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس، 2000م.
- مروة محمد أحمد: التوافق الزواجي وعلاقته بإبداع الأطفال في مرحلة الطفولة المتأخرة، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس، 2008م.
- شيماء جمال محمد: الذکاء الوجداني والتوافق الزواجي لدى الزوجات في الأسر حديثة التکوين، دار المکتب الجامعي الحديث، الإسکندرية، 2015م، ص109.
- مروان إبراهيم القيسي: المرأة المسلمة بين اجتهادات الفقهاء وممارسات المسلمين، ط2، دار الفضيلة، الرياض، 2000م، ص28.
- أبو فريحان جمال بن فريحان: الطلاق أسبابه وعلاجه، دار منارة الإسلام، القاهرة،2012م،ص ص32، 38.
- آمال جمعة عبد الفتاح: القضايا والمشکلات الاجتماعية المعاصرة، مرجع سابق، ص ص 26، 28.
- ابراهيم جابر السيد: التفکک الأسري الاسباب والمشکلات وطرق علاجها: معهد الدراسات والبحوث التربوية، دار التعليم الجامعي، 2013م، ص ص63، 65.
-إجلال إسماعيل حلمي: علم اجتماع الزواج والأسرة رؤية نقدية للواقع والمستقبل، معهد الدراسات والبحوث التربوية، جامعة القاهرة، مکتبة المعهد، مکتبة الانجلو المصرية، 2013م، ص ص143، 147.
- عبد اللطيف عبد القوى سعيد: مشاکل الوسط الأسري وعلاقتها بانحراف الأحداث، معهدالدراسات والبحوث التربوية، جامعة القاهرة، مکتبة المعهد، مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع، 2010م، القاهرة، ص ص55، 58.
DOI
10.21608/maml.2017.131606
Keywords
التفکک الآسري, الأنشطة التربوية
Authors
First Name
أشرف عبد الفتاح
MiddleName
-Affiliation
جامعة السويس - کلية التربية - قسم التربية الفنية
Email
-Orcid
-MiddleName
-Affiliation
جامعة السويس - کلية التربية - قسم اصول التربية
Email
-Orcid
-First Name
إيمان عبد الراضي
MiddleName
-Affiliation
جامعة السويس - کلية التربية - قسم اصول التربية
Email
-Orcid
-MiddleName
-Affiliation
جامعة السويس - کلية التربية - قسم اصول التربية
Email
-Orcid
-Link
https://maml.journals.ekb.eg/article_131606.html
Detail API
https://maml.journals.ekb.eg/service?article_code=131606
Publication Title
المجلة العلمية لکلية التربية للطفولة المبکرة – جامعة المنصورة
Publication Link
https://maml.journals.ekb.eg/
MainTitle
تفعيل دور بعض المؤسسات التربوية نحو التفکک الأسرى بالمجتمع وأثره على النشئ "دراسة ميدانية بمحافظة السويس"