على مدار الأعوام السابقة لاحظنا تقدماً كبيراً في وسائل الإتصال إلى أن تغيرت حياة الإنسان بشكل كبير ، فقد ظهر منهاجاً جديداً في إدارة الأعمال وتسييرها ، قد تابع ذلك تغييراً كبيراً في طرق الحصول والبحث عن المعلومات ونشرها ، حتى انعكس ذلك على المؤسسات التعليمية وخاصة مؤسسات التعليم العالي التي عملت على توظيف هذا التقدم التكنولوجي بتقنياته المتعددة في التعليم لاستيعاب هذا التغيير المتسارع في التكنولوجيا التي هي يوماً بعد يوم في تزايد مستمر .
حيث يعتبر التعليم الدعامة الرئيسية في تقدم الأمم والشعوب ، ولذلك تسعى الأمم على تطوير تعليمها ، وإذا نظرنا إلى التعليم بشكل عام نلاحظ أنه يعتمد بشكل كبير في بعض مراحله على التعليم التقليدي والذي يعتمد فيه على المعلم بدرجة كبيرة ، كما نجد أن دور المتعلم سلبي للغاية ، لذا نجد أن كثير من المؤسسات تعمل على تطوير التعليم من خلال إيجاد طرق جديدة للتعليم يكون الهدف منها جعل دور المتعلم أكثر إيجابياً ، وأن يقتصر دور المعلم على التوجيه والإرشاد .
تعمل الإتجاهات الحديثة لتكنولوجيا التعليم في ظهور أنظمة جديدة للتعليم والتعلم والتي كان لها أثر كبير في إحداث وتأثير وتطوير على العملية التعليمية والطريقة التي يتعلم بها الطلاب بالإضافة إلى طرق توصيل المعلومات إليهم وأيضاً محتوى المنهج وشكله ، ويعتبر نظام التعليم الإلكتروني (E-learning) وهو التعليم عن بعد من النظم التي أسفرت عنها الإتجاهات الحديثة لتكنولوجيا التعليم ، والذي يعتمد في إتمام العملية التعليمية على توظيف الكمبيوتر والوسائط المتعددة والإنترنت .
يمتاز التعليم الإلكتروني بسهولة تعديل المعلومات المقدمة وتحديثها ، كما يزيد بشكل كبير من إمكانية التواصل لتبادل الآراء ووجهات النظر.