المقدمة
يُعد التعليم أساس أى نهضة علمية وأى تقدم وحضارة حيث يعتبر رکن فى الحياة وکل فرد يتعلم ويکتسب خلال تعلمه أسالييب السلوک التى يعيش بها وتظهر نتائجه فى الوان النشاط التى يقوم بها الانسان وفيما ينجزه من اعمال, وفى هذا الصدد يذکر کلا من "محمد سعد زغلول وأخرون" (2001م) أن التعليم العصرى هو محور سياستنا التعليمية المستقبلية وهدفه ألاساسى خدمة التنمية الشاملة کما أنه وسيلتنا لإعداد الأجيال الجديدة وإعادة بناء المجتمع وفقا لروح المستقبل فى التعليم الحديث الذى يصنع المتعلم القادر على فهم حقوقه وإدراک التزاماته مع إنتماء کامل للوطن ووعى شامل بما يدور حوله. (23: 119)
وقد احتلت العملية التعليمية مکاناً بارزاً ضمن أولويات هذا التطوير باعتبارها عملية شاملة تتناول جميع جوانب شخصية المتعلم بالتغيير والتنمية وذلک عن طريق خلق وإعداد مواقف متعددة يتعرض فيها المتعلم لخبرات متنوعة يتفاعل فيها الأداء والتحصيل معاً بشکل متوازي والتي عن طريقها يستطيع المعلم الوصول بالمبتدئ لأفضل مستوى ممکن من الأداء .
(20 : 69)
وتتجه التربية الحديثة إلى اعطاء المعلم والمتعلم ادوارا تبادلية تعاونية أکثر, وليس هذا فحسب بل على المعلم أن يمتد دوره من مجرد الأداة للمادة التعليميه, إذا يتطلب منه أن يقوم بأدوار شتى, کتعليم المتعلم وليس التعليم وحده فحسب, بل تمتد ليطلب منه أن يتابع المستجدات الحديثة فى ميدانه, ويطور إمکانياته ومهاراته المهنية والترکيز على البحوث العلمية الميدانية, وعدم الأکتفاء بالتلقين النظرى خاصة مع تسارع المستجدات العلمية الحديثة وتطور وسائل الثقافة, ويفترض معه قدرة المعلم على التعامل مع هذه الثقافات المتعددة من ناحية, ومن ناحية اخرى تنمية مهاراته ومهارات المتعلمين. (1 : 2)