هدفت الدراسة الحالية الى التعرف على تأثير الإيقاعات المختلفة للتدريب (80، 96، 104، 120، 128، 144 ضربة/دقيقة) على بعض الاستجابات الوظيفية (التهوية الرئوية - معدل النبض - استهلاک الأکسجين - تقييم المجهود المبذول – معدل التنفس – نسبة معدل النبض مقارنة بالحد الأقصى لمعدل النبض– ونسبة معدل استهلاک الأکسجين مقارنة بالحد الأقصى لاستهلاک الأکسجين) للاعبي الملاکمة. وکذلک التعرف على العلاقة الارتباطية بين المتغيرات الفسيولوجية قيد البحث ببعضها البعض أثناء المجهود. تم تنفيذ البحث على عينة من 21 لاعب ملاکمة الدرجة الأولى رجال. تم اجراء اختبار قياس الحد الأقصى لاستهلاک الأوکسجين المعملي لاحتساب النبض الأقصى والحد الأقصى لاستهلاک الأکسجين. وفي يوم منفصل تم اجراء التجربة الرئيسية والتي اشتملت على 6 جولات متتالية يؤدي فيها الملاکم اللعب على کيس اللکم لمدة 3 دقائق کل مرة بإيقاع لعب أعلى من سابقة بدءا من 80 الي 144 ضربة/دقيقة.  کشف لنا اجراء تحليل التباين المتعدد عند مستوى دلاله (p < 0.05) وجود تأثير دال لإيقاعات التدريب المختلفة على الاستجابات الوظيفية قيد البحث. کما وجد ارتباط دال (p < 0.05) بين المتغيرات الفسيولوجية قيد البحث ببعضها البعض. النتائج الفسيولوجية المستنتجة من الدراسة تعطي لنا مؤشرا لمستوى الحد الأدنى من محفزات التدريب اللازمة للملاکمين. اللياقة الهوائية هي المکون الأکثر أهمية للملاکمين بسبب عدد ووقت المباراة 3x3 دقائق. أظهر معدل النبض أکثر المتغيرات تأثرا بإيقاع التدريب بعکس استهلاک الأکسجين الذي أظهر أقل استجابة. يوصي الباحث بالاستفادة من نتائج البحث والخاصة بتأثير استخدام ايقاعات التدريب المختلفة لرفع اللياقة البدنية للاعبين. کما نوصي بإجراء المزيد من التجارب على عينات أخرى لدراسة آثار استخدام ايقاعات التدريب المستخدمة ومقارنة أثرها.